د. إسماعيل النجار ||
هيَ فتوَىَ خيرَة العلماء،
قرارٌ صائبٌ من أرض طوس عانقَ السماء،
شاءَ ألله وقَدَّر وما شاء فعل،
نصرَ الإمام الخميني بنصرِه، ووضعهُ بحرزِه، ورفعَ قدرَهُ وألَّفَ قلوب أنصارِهِ وجُندِه،
منذ اللحظات الأولى التي داسَت فيها أقدامه تراب الوطن بدءً من مطار طهران، كانت فلسطين تعشعشُ في عقله، وفي صُلب صلاته، وكانت في أَكُفِهِ المرفوعة للقنوت، وفي سلامه وتسليمه، وفي قيامهِ وقعودِه،
أعلن الإمام الخميني العظيم يوم القدس العالمي في آخرِ جمعه من رمضان المبارك ، فسلَّمَ المؤمنون بهِ تسليمآ،
من طهران والمدُن الإيرانية إنطلقت طلائع تظاهرات المحبين لفلسطين والمؤمنين بتحريرها من دَنَس الصهاينة، وأجتاحت المظاهرات العالم من الهند إلى باكستان إلى أفغانستان إلى لبنان وفلسطين فالأردن والعراق وبلدانٌ عربية وإسلامية أخرى ووصل الأمر إلى جميع بلدان أفريقيا،
إلَّا السعودية ورفيقاتها من دُوَل العربان المتصهينين، لم يحركوا ساكناً لأنهم هم مَن باعوا فلسطين.
العنوان هو : القدس
وهل هناك أعظمُ منها بعد مكةَ والمدينة؟
أشعلَ يومها العالمي الذي اطلقه الإمام الخميني العظيم الغضب في صدور الشرفاء على العدو الصهيوني،
وازدادت وتيرة التأييد لهذا اليوم وحشوده، حتى أصبحَ عيداً عالمياً ورمزاً يُؤآخي عيد أفضل الشهور، في جمعةٍ تحيطُ بها ليالي القدر من قبلُ وبعد،
حَنَقَ الصهاينة على الإمام الذي جعل هذا اليوم العالمي يوماً إسلامياً ووطنياً يذكرنا بأرضٍ مغتصبَة وغاصب، ويلتف فيه حول أقدس قضية مئات الملايين في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل لطمس القضيه وابتلاع فلسطين،
الإمام الخميني العظيم كجَدِّهِ إبراهيم الذي وضع مدماك البيت الحرام ليصبح محَجَة،
فهو الذي وضع الحجر الأساس ليوم القدس فأصبح حُجَة ومحَجَة،
ولتُلقَي بهِ على المطبعين والمقصرين الحُجَة،
حاولوا ترويض الدُوَل المحيطة بفلسطين لحمايتها من المقاومين، فإذ بهم يحيطون بأسوارها من جنوبي لبنان، والجولان وغزة، ولو تعلمون ما ينتظر الكيان من اليمن والعراق وأرض طوس،
للقدس منا رسالة بعد التحية، فلها نقول يا قدس إننا قادمون.
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha