قاسم ال ماضي ||
اتهمني بعض الاصدقاء والقراء الاعزاء إني كثير الانتقاد والتعرض للفكر القومي ..
واليوم، لا أريد أن ابرر أو ادافع عن فكرة ولا افند آراء، وكل الآراء محترمة إلا ما شذ طبعًا، بل اريد أن أكون (قومچي) بإمتياز وادافع عن ذلك الفكر، بل أنصهر في قضاياه المصيرية .. أَوصَار القوة والمرتكزات ولا أريد أن أُعدد فالقضايا في هذا الملف كثيرة .. على مر الزمن وحقب التاريخ ومر الحضارات والحكومات، ولكن أريد أن اناقش قضية واحدة وهي تعتبر محور لكل القضايا، بل مرتكز مبادىء مهم وفي صميم القومية، لا أتحدث عن قتل أصل العروبة في اليمن ولا عن من اصبحوا عار على العروبة بنهجهم التطبعي ولا... ولا... ولا... بل أتحدث عن أكبر انتهاك للعروبة في فلسطين المحتلة و كـأي قومي عربي تتحرك مشاعره تجاه الانتهاك لشعبنا العربي في فلسطين وخصوصًا في القدس الشريف، بل تستفز غرته اليعربيه وأريد أن اقلب الموقف والأفعال... أفعال العدو والصديق...
وقد صابني الذهول من تلك المواقف، بل طاش عقلي فحين أرى "الإمارات العربية" تفتح اذرعها لحضن اسرائيل وتطبع معها، بل تكون أكبر منفذ للإقتصاد الصهيوني، وأرى "السعودية العربية" تراقص من وافق.. بل بادر لتكون القدس عاصمة اسرائيل وفتح فيها السفارات... ولو استمر في التعداد لشاب رأس العروبة قبل رأسي، ولكن ما صاعد ذهولي هو مواقف "إيران الإسلامية" في وقوفها مع غزه، بل ما نعرف ولا نعرف من امدادات ومساندات في الحصار الجائر على الشعب الإيراني غير العربي بسبب مساندتها كل حركات التحرر العربي دون النظر أو التفكير في مردود من أي نوع وما كان من تصريح السيد الوالي في يوم القدس من مساندة ودعم على ورش الاشهاد .. كان باكورة كل تلك الموقف.
فإني عربي قومي اقف مع من يقف معي، بل مع من ضحى بكل شىء لكي يناصرني وتحمل كل ذلك الجور والحصار، بل واعطى الدماء قبل المال والسلام، بل لا أعرف بأي وسيلةأارد كل ذلك الجميل، .. فأنا عربي كما اسلفت ولا أحد ينازعني في الكرم واكون فيه انا المُبتدء والمبادر من غير أن انتظر رد الجميل، فكيف بمن غمرني بجميل مواقفة... وأنا عربي حامي الجار أيًا كان ولا انتظر أن يشكرني فكيف بمن جارني من ذل الاستكبار وجعلني ارعب أفكاره، بل اهز كيانه بالصواريخ و أكسر شوكته حين يعتدي على أرضي فلا تريدني أن أكون عربي افخر بعروبتي ولا اكون عبد من استعبدني، اذًا فلا أحد يلومني في حبي لإيران السلام ولا أحد يزاود عليّ في عروبتي التي اتشرف بأن أكون شاكرًا ولو بلساني إلى من اعاد إلي عروبتي واعاد إلي هيبتي.
ـــــــ
https://telegram.me/buratha