كندي الزهيري ||
من يعتقد بأن القدس المحتلة، هي قضية قومية بحتة، وهذا ما يبحث عنه المتخاذلين الذين اطرو قضية القدس باطار قومي، انما هي قضية للمسلمين جمعاء لا بل هي قضية كل حر على وجه المعمورة، ان القدس لا تختص بديانة دون أخرى، ولا بقومية دون اخرى، انما هي البيت الجامع لكافة الاديان والمذاهب على اختلافها، هي بيت للمسيح ولليهود وللمسلمين، وأن احتلال هذه الأرض منذ ١٩٤٨ بدعم بريطاني إلى يومنا هذا، يعتبر تجاوز على كافة الأديان، ومن كان يعتقد بأن هذه الأرض هي من حق اليهودي فقط، وأن سلمنا وقلنا بأن الأرض هي لليهود، فإننا قد تجاوزنا على النصوص الشرعية للشريعة المسيحية واليهودية والدين الإسلامي، لأنها تعتبر هذه الأرض لمن لبا نداء الله عز وجل، وأن حجم التحريف والكذب الذي اعطى احقية الصهاينة المجرمين الإرهابيين، بأن القدس منذ البداية كانت لليهود وهذا غير صحيح انما من كان يسكنها قوم اخرين وهذا ما جاء في كتاب القرآن الكريم ((قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ))
هذا دليل صريح بأن أصل الأرض ليست لليهود كما يدعون.
جعل الاستكبار العالمي قضية وقاعدة للشيطان حين زرع هذا الكيان الصهيوني المجرم، من أجل قتل وابادة جميع من يقف بوجه مخططاته، اليهود انفسهم لا يعترفون بتلك الدولة لكونهم يعتقدون بأن الوقت لم يحن بعد، وأن هذا الكيان المجرم لا يمثل اليهود مطلقا.
ومن هنا حاول المجرمين الإرهابيين من حكام المنطقة، ان يجعلوا من القضية الفلسطينية قضية عربية فقط، وعبر الإعلام المزيف المدعوم بالبترول الذل، ان يجعلوا من هذا الكيان دولة، ولا يسمحون بأن يتدخل احدا في هذا الأمر، وكنما القدس هي منطقة يمكن أن يتنازل عنها الاعراب.
وان حروبهم مع الكيان الصهيوني ما هي إلا خديعة كبرى، ومحاولة مص غضب الشعوب الإسلامية، وهذا ما فضح من قبل ثلة من الشباب المجاهدين أصحاب عقيدة، كيف اذاقوا جيش الإرهابيين الصهيوني المر، وهزموهم شر هزيمة، في هذا الوقت تبين للناس جمعاء زيف الجيوش والأنظمة العربية...
ان القضية الفلسطينية ان تخلى عنها الكثير بسبب الفتاوى اهل الكفر والنفاق في الجزيرة العربية، وأن حاول البعض أن يطبع مع هذا الكيان واعطائه الاحقية بجرائمه ضد الشعب الفلسطيني وضد المقدسات في الارض المقدسة، نقول له ان في جسد هذه الامة قلب نابض وبقوة يصرخ بوجه الظالمين، لم ولن يسكت عن قضية المسلمين الاولى والمركزية، وأن جيش الشيطان وأن جمع عدته وعدده وأن حاصرنا مع المنافقين والنفعيين والشياطين في المنطقة، على أن نتخلى عن القدس أو نتراجع، نقولها وبثقة تلك اضغاث احلام.
وان القدس ستتحرر، وسنقلع باب الشيطان من جذوره كما فعل الأمام علي (عليه السلام) حينما قلع باب النفاق باب خيبر. وغدا سنرى راية الإسلام متمثلة براية الامام المهدي (عج) ترفرف فوق مسجد الاقصى، في تلك الحظات سينهدم جميع جدران الشيطان الاكبر، وسينهزم جنوده وإلى الابد،
القدس ملتقى الأحرار، وشرف الإنسانية، وقضية المسلمين الأولى، والبوصلة الحقيقية، وكل ما عداها وهم من صنع الشيطان...
https://telegram.me/buratha