المقالات

ألا تخجلون..؟!

1993 2022-04-28

كندي الزهيري ||   الخجل أودع الله في فطرة الإنسان ليكون ذات تأثير إيجابي على سلوك الفرد، والمعلوم بأن الإنسان مخير غير مسير، ذات عقل وفكر حر، وذات سمع وبصر، ثم هداه الله فخيره بين الشكر والكفر، ورسم له طريق النجاة. الخجل إن كان إيجابيا أو سلبيا، يبقى ذلك تحت تصرف الخليفة الله -عز وجل- في الأرض (الإنسان)، ربما يكون سلبيا؛ حين تخجل من أن تغير واقعك نحو الأفضل، حين تخجل من قول كلمة الحق أمام الناس، حين تخجل من قول "كلا" وإن كان ذلك يترتب عليه تبعات أخرى، حين تخجل من أن تكف عن الحرام خوفا من نظرة اتباع إبليس لك، حين تسرق خجلا من الفقر... أو يكون إيجابيا؛ حين تترك المعاصي خجلا من الله عز وجل، حين تطور من ذاتك خجلا من نفسك، أنت تخجل من الإمام الحجة (عج) فلا ترتكب ما يسبب له الأذية، أنت تخجل من ضعف نفسك فتسعى لتطويرها، أنت تخجل من الجهل فتسعى خلف العلم طلبا له وهكذا... اليوم نشاهد بأن المجتمع الإسلامي من المفترض أن يخجل من رسوله وآل البيت (عليهم السلام) ومن دينه ومن الله عز وجل، ويسعى إلى كسب حبهم ورضاهم عبر سلك مسالك التي وضعها الله ورسوله وأولي الأمر المفترضين الطاعة (عليهم السلام)... الذي نود قوله بأننا نشاهد ونرى عبر المواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، ما يثير الشك في ولاء هؤلاء الناس في حبهم لآل البيت (عليهم السلام)، ويظهر ذلك جليا في زيارة المسؤولين إلى المراقد المقدسة، حيث نرى الكثير ممن يتواجدون في حضرة الإمام المعصوم الذي بيده الدنيا والآخرة، يتركون حضرة الإمام (عليه السلام) ويلهثون ويتبركون بهذا المسؤول أو ما يسمى "الزعيم"، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن الكثير من الناس لا يخجلون من الإمام (عليه السلام) وما حبهم إلا لقلقة لسان لا أكثر، كما يدل على ما في باطنهم من نفاق، كون أكثر هؤلاء الناس نراهم عبرا للسوشيل ميديا، ينتقدون الصغيرة والكبيرة لهذا (المسؤول أو الزعيم)، لكن في الواقع مختلف تماما، وهذا هو النفاق بعينة، ولا شك بذلك، وان هكذا تصرفات يجب أن تتوقف، والمنبر مدعوا لتسليط الضوء على تلك التصرفات الهجينة في نفوس الناس، فمن المعيب أن تشهد في حضرة الإمام (عليه السلام) بأنه الحق وأنه العادل وأنك ناصر له، وتشهد بان الامام بيده الدنيا والاخرة وباب من ابواب الله عز وجل، وحين يحضر المسؤول الذي شهدت انت على فساده، فتترك الحق العادل الذي بيده كل شيء، وتذهب الى الباطل الظالم الفاني الذي لا شيء بيده، اليس ذلك نفاق وعدم خجل من الامام (عليه السلام)...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك