المقالات

تصريحات البرزاني..طموح كونفدرالية واحلام انفصال

2285 2022-04-24

قاسم الغراوي ||

 

علاقة حكومة اقليم كوردستان مع الحكومة المركزية مبنية على مصالح الاقليم وليس على مصالح الشعب العراقي ، وقد ابتعدت كثيراً عن مفهوم الاقليم المرتبط بالحكومة المركزية الذي يتطلب من (  الاقليم ) الالتزام بالدستور والقوانين والقرارات الصادرة واحترام التصويت تحت قبة البرلمان العراقي وكذلك احترام قرارات المحكمة الاتحادية وهي السلطة العليا التي تبت في النزاعات الدستورية والخلافات بين الاقليم والمحافظات مع المركز .

ان تصريحات مسرور بارزاني عن الكونفدرالية ليست غير موفقة في موضوعها فقط، بل في توقيتها ايضا، لان الكونفدرالية تكون بين الدول وليس الاقاليم كما ان هذا التصريح الخطير والذي يضمر الكثير من المخاطر على وحدة العراق، يؤكد ان هناك من لايريد لهذا البلد غير التمزق والتشرذم.

في اكثر من موقف نتابع عدم احترام القرارات وحتى الاعتراف بها وعدم قدرة الحكومة المركزية على فرض الامر الواقع المرتبط بهذه القرارات باعتبارها سلطة تنفيذية.

 حكومة اقليم كوردستان تتصرف كما لو كانت مستقلة توقع على اتفاقيات مع الدول وتصدر النفط وترفع علم كوردستان في المحافل الدولية دون العلم العراقي وتحضر مؤتمرات دولية وتقوم بالزيارات لدول الجوار وتعقد تفاهمات اقتصادية وسياسية وامنية دون متابعة من الحكومة المركزية.

حكومة الاقليم تستلم استحقاقاتها المالية من الموازنة بدون تاخير ولم تسلم الحكومة المركزية دينار واحد حسب تصريحات وزير المالية من عائدات النفط والمنافذ الحدودية والضرائب والمطارات بل انها ذاهبة لتصدير الغاز الى اوربا عن طريق تركيا وتسعى للتعاقد مع شركات اجنبية لاستخراج الغاز من جمجمال ومناطق اخرى واخيراً تطرق ابواب الكونفدرالية.

ال البرزاني بلا استثناء رفضوا قرار المحكمة الاتحادية الذي اكدت عدم شرعية التصدير باعتبار الثروات ملك الشعب ولايمكن التصرف بها من الاقليم بل من واجبات الحكومة المركزية حصرا.

 لااعتقد ان الحكومة قادرة على ضبط ايقاع حكومة الاقليم لان حكومة كوردستان تتعامل بالند من الحكومة المركزية وكانها دولة وهي لاتريد حكومة قوية تفرض سيطرتها على موارد الاقليم وتحركاته خارج العراق.

 نخاطب المدعي العام ؛

ماهي واجباتكم تجاه اموال الشعب العراقي واخفاق الحكومة في الحفاظ عليها وماهو موقفكم وشرعية عدم ايداع المبالغ في ميزانية الدولة من النفط والكمارك والمنافذ الحدودية والضرائب من قبل حكومة اقليم كوردستان في الوقت الذي تاخذ حكومة الاقليم جميع استحقاقاتها من ميزانية العراق .

متى تجتهدون للدفاع عن المال العراقي والحفاظ عليه من السرقة والتبذير والضياع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك