سامي جواد كاظم ||
خلفت حروب القاسطين والمارقين والناكثين عشرات الالوف من قتلى المسلمين في خلافة امير المؤمنين عليه السلام هذه الحروب بدات تظهر نتائجها بعد استشهاد امير المؤمنين في محرابه وتزامنت مع خلافة الامام الحسن عليه السلام الذي واجه محن من مختلف الجهات المقربة والبعيدة مع استخدام شتى الاساليب غير الشرعية وغير الاخلاقية .
بدات سلبيات يوم التحكيم مع اعلان الحرب على معاوية وبدات معها المحن فاذا بابن عمه القائد في جيشه يخونه وينضم الى معسكر معاوية من اجل حفنة دراهم ، وهو واحد من قادة عدة يعتمد عليهم فما كان منه الا قبول الصلح وبشروطه حفظا لدماء المسلمين .
ومحنة من هم من شيعته فهذا حاول قتله بضربه على فخذه واخر يقول له يا مذل المؤمنين وهو في وسط هكذا اتباع ايمانهم ضعيف وعدم ثقتهم بامامهم فانها محنة جعلت من الامام الحسن عليه السلام ان يبذل جهدا لكي يرجع هذه العقول الى رشدها .
الامام الحسن في المدينة وتاتيه الاخبار عن معاوية وهو لا يعترف بالصلح بل ويشرع سب ابيه من على المنابر فكان الامام الحسن يجاهد بالكلمة بكل ما اوتي من قوة لدرجة عندما يطلبونه اي معاوية وجماعته لمناظرته بل الاحرى لشتم ابيه فيعريهم الامام الحسن عليه السلام على حقيقتهم ونسبهم وموبقاتهم فيعجزون عن رده خوفا من زيادة الفضائح فهذا ابن زنا وذاك يكشف عورته وثالث يهرب من علي عليه السلام وهكذا .
وهو في الاسواق يتجول فيلاقيه شامي مُلئ حقد وكره للامام الحسن دون ان يعرفه ولما التقى به وراى خلقه العالية ندم على ما صدر منه وهذا شامي التقى بالامام الحسن وعلم الحقيقة فكيف بالذين في الشام وتملأ اسماعهم شتائم معاوية للامام علي عليه السلام ، وتاكيدا لما كان عليه الشاميون انهم انقلبوا وتفاجاوا بعد الطف عندما ارتقى الاعواد الامام السجاد عليه السلام وقال لهم من هو .
الامام الحسن عليه السلام الذي يدافع عن شيعة ابيه من هجمات زياد ابن ابيه مجهول النسب وعندما يراسله ليكف عن اعماله يجيبه برسالة جافة كلها شتائم فيكتفي الامام بالاجابة عليه ان الولد للفراش وللعاهر الحجر ويبعث برسائله لمعاوية فيوبخ ابن ابيه قائلا له هل انت تعير الامام الحسن بقولك له يا ابن فاطمة ، يا لقبحك ان فاطمة بنت من اعتنق المسلمون دينه انها بنت محمد با ابن الـ...
ولم يكفوا من دسائسهم فيلفقوا عنه اخبارا غير صحيحة منها انه رجل مطلاق حتى انه طلب الزواج من امراة لا يعلم انها طليقته كل هذه الاخبار وضعها قبالة الروايات التي صدرت عن النبي محمد (ص) في شان الامام الحسن عليه السلام وكل هذه الاكاذيب باءت بالفشل ولكنها محنة واخر يختلق خصومة بين الامام الحسن والامام الحسين عليهما السلام وهما الامامان المعصومان غايتهم ان يقولوا ان احدهم خطا والاخر على حق وحتى هذه بانت كذبها
وكيف تكون المحنة عندما تتفق زوجته مع معاوية لقتل الامام الحسن عليه السلام وصار ما ارادوا ، وحتى بعد استشهاده فالمحن لم تنته بل جاءت احدى زوجات الرسول لتقول لا تدفنوا في بيتي من لا احب وكادت ان تحدث معركة لولا حكمة الامام الحسين عليه السلام ووصية الامام الحسن عليه السلام الذي توقع هذا المشهد فاوصى بالحل .
والى اليوم الكتاب يتجاذبون فيما بينهم عن صلح الامام الحسن عليه السلام