المقالات

غياب العقل..!

1224 2022-04-17

قاسم ال ماضي ||   تنتشر في قرى كثيرة بأفريقيا طوائف عبادة الاسلاف من الآباء والاجداد وهم أقوام بدائية وينبذون التمدن والحضارة، فهولاء القوم لا يجدون من يقدم لهم ويعلمهم حكمة حياتهم البسيطة سوى الآباء والاجداد لِما لهم من خبرة تراكمية سابقة، فينزهوهم المنزلة الإلهية. قد يستنكر بعضنا أو يهزء البعض الآخر لجهل تلك الجماعة، ولكن في حقيقة الأمر اننا ربما نفعل نفس الشيء، ولكن ليس بتلك البساطة المجردة، بل تكون مغلفة بالتعقيد، فتنطلي حتى على المتعلم منا.. ويا ليت اتباعنا الذي يصل في بعض الحالات إلى العبودية أو بالقرب منها إلى أبنائنا فهذا أمر محمود وهم أولى بالطاعة، طبعًا في محيط مرضات الله، ولكن تكون طاعتنا لشخصيات قد نجهل حتى تاريخ البعض منها بشكل تطفري رهيب قد يكون خارج عن حدود المألوف أو يغيب الفعل في كثير منها.  شخصيات سياسية أو دينية مفكرة  وما نشهده اليوم في الساحة العراقية هو نتاج هذا النهج، فالشخصيات السياسية تغير مبادئها بين يوم وليله دون استنكار أو استفسار، فينقاد له جماهيره انقياد  الفصيل إلى الراعي.  ان تكون  الشخصيات ذات الخلفيات الدينية... وتكون الطامه أكبر حيث يكون الخراب ليس في السياسية أو السلوك المدني، بل في "عقيدتنا" .. فتقاس العقيدة على مزاج ذلك الشيخ أو السيد دون أن تلمع في عقلنا اي خلية لتقول: "هذا خطأ أو تدليس".  فترى العمامة علمانية  أو قومية أو انفتاحية أو قل ما شئت، فالمجال مفتوح وبمقدوري أن اذكر عشرات الأمثلة على ذلك، اذًا المشكلة هي (غياب العقل) اولًا ثم (غياب العقيدة) مِن الذين تَلَبَسوا في الدين، لكونه "دكان لبضاعتهم"، فسرقوا ويسرقون بإسمه ويقتلون بإسمة ويفسقون بإسمة دون رادع، وعلى المريدين ان يبرأو من هذا المزاج.  بهذا المناخ وهذا الجو خرج  الينا 'الصرخي' من تلك الفكرة ومن ذلك النهج ولو دققت لوجدت عشرات الأمثلة، ولكن تنتظر الفرصة أو مستفيدة من إخفاء الهوية، فحين كَتَبَ إلى اتباعهِ تلك المبادئ لم تكن مفاجئة لهم، بل رَوَّضهم من خلال غسل ادمغتهم تدريجيًا وعرف إن: العقل غاب وإن القوم لا يفقهون فاستخف قومة .. فاطاعوه.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك