المقالات

الجريمة الكبرى


الشيخ محمد الربيعي||

 

اعظم الله اجركم بذكرى شهادة اية الله العظمى المفكر الاسلامي الكبير السيد محمد باقر الصدر ( قدس سرة ) .

لم يمارس السيّد الشَّهيد محمد باقر الصدر (ره) ، الفقه بعيداً عن وظيفته الإصلاحيَّة الاجتماعيَّة، إذ هبّ مشرفاً على الحركة الإسلاميَّة وتوجيهها وتأسيسها والتّنظير لها، في وجه كلِّ الموجات التي تعمل على محاربة الإسلام والقضاء عليه، فجهِد على أن يبرز أصالة الإسلام في مفاهيمه وغاياته المعرفيَّة والروحيَّة والإنسانيَّة، بغية تربية الأجيال الطّليعية على الذوبان في الإسلام، وحمل المسؤوليّات تجاهه، ولعب دورها في خدمة رسالته بكلِّ وعي ومصداقيّة. من هنا، شكّل السيِّد الشّهيد محمد باقر الصدر (ره) ظاهرةً فريدةً على مستوى العطاء والجدّة والأصالة.....

إنَّ اغتيال السيّد الشَّهيد وشقيقته العلويّة، يمثّل جريمةً كبرى تطاول العالم الإسلاميّ كلّه.. ونقول لكلِّ الدّعاة الإسلاميّين: إنَّ الإسلام أمانة في أعناقكم، والإخلاص لدماء الشّهيد الصَّدر هو أن تتوحَّدوا في فكره ونهجه..

محل الشاهد :

 نقول الى اصحاب السياسة و السلطة و من يعمل ضمن هذا الخط سؤال كانت ضمن المسؤولية العليا او اقل من ذلك :

  إن الإسلام أمانة الله في أعناقكم، وإن عليكم أن لا تنشغلوا عن الإسلام في كل حركتكم، وفي كل علاقتكم، وفي كل أوضاعكم. الوحدة الإسلامية هي الخيار الوحيد لكم، ونعتقد أن أي نوع من أنواع التمزق على أساس الطموحات الشخصية هنا وهناك، أو على أساس الخلافات الهامشية، سوف يكون خيانة للإسلام كله وللعراق كله، وخيانة للسيد الشهيد الذي بذل حياته من أجل الإسلام. ولذلك فإن الإخلاص لدمه الطاهر، هو أن تتوحدوا في فكره، وتتوحدوا في نهجه، وتتوحدوا في خطه السياسي الذي يعتبر العراق مجرد قاعدة إسلامية لا بد من أن تمتد إلى العالم كله.

واخيرا ....سيدنا يا ابا جعفر ايها العالم و الفقيه و العارف والمفكر و المجتهد و الاية العظمى  و الشهيد ...

عشتَ واستشهدتَ سيِّدي صابراً مضحّياً عزيزاً أبيّاً معطاءً تقيّاً في جنب الله، عاملاً في سبيل الإسلام الأصيل، إلى أن اختارك الباري عزّ وجلّ إلى جواره صدّيقاً شهيداً.

اللهم احفظ الاسلام واهله

اللهم احفظ العراق و شعبه

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك