سامي جواد كاظم ||
اول درس من الدروس الجهادية للمقاومة هو ان ينزع المقاوم من عقله ان الكيان الصهيوني قوي ولا يمكن دحره فانه اضعف من صراصير الحمامات .
تتوالى البطولات للفلسطينيين الشجعان من اجل وطنهم ليؤكدوا ان قضيتهم لم ولن تمت ومن يعتقد ذلك فان عقله وضميره ميت ، في يوم ما قالها شارون الذي عاش غيبوبة جعلت قذارته تحته ، قالها ان اقصى ما يهدد به الانسان هو الموت فكيف بالفلسطيني الذي هو ياتي للموت ؟ الفلسطيني يعرف قدره ويعرف حقه ولا يلتفت الى المطبعين الخونة ، ففي الوقت الذي يجتمع العملاء في صحراء النقب المحتلة معتقدين ان باجتماعهم يقتلون القضية الفلسطينية تاتي العمليات البطولية التي قتلت المستوطنين لتثبت لهؤلاء المطبعين بان خياناتهم تتهاوى امام بطولاتهم .
واما محمود عباس الذي ادان البطولة فاعتقد انه مجبر على ذلك سياسيا والا في ذاته فانه يوافقها وبالرغم من ذلك فادانته لا تؤثر بالعير ولا بالنفير ، ولكن الرائع فيها اي البطولات انها بددت الاوهام والاحلام ، الاوهام التي تقول بان الكيان الصهيوني قوة لا يمكن دحرها وبددت الاحلام للمطبعين وللصهاينة انفسهم بانهم دولة سيعترف بها الجميع ، نعم الاعتراف على الورق ممكن ولكن الواقع هو بيد الضمير الفلسطيني ، هذا الفلسطيني الذي عانى من شتى انواع الظلم الصهيوني والخيانة العربية ، حصار ومجاعة وبطالة وارهاب وغصب حقوق وخيانة عرب لينهض ويزأر كالاسد ليقول لهم انا هنا حتى الارض التي ستحتضنني سابقى في ضميرها لانها في ضميري ، هذه العمليات التي اعادت للصهاينة حساباتهم بان بيتهم اوهن من بيت العنكبوت وكلما هدمت بيوت الفلسطينيين واعتقلت اطفالهم كلما ثبتت القضية الفلسطينية حتى في جسد الرضع الفلسطيني.
الفلسطيني الذي قاتل بالحجارة والطيارة ( لعية اطفال) وبالسكين والدهس بالسيارة من اجل قضيته تخيلوا لو حصل على بندقية ماذا سيفعل ؟ سيفعل ليثبت للعرب انهم ليسوا بحاجة لجيوشهم ولا لدعمهم فان جيوشهم تتقاتل فيما بينهم فلو اعطى الكيان السعودي 10 % من اسلحته التي وجهها لليمن لكان الكيان الصهيوني في مزابل التاريخ وكان ال سعود مجد التاريخ لكن المجد والبطولة لا تليق بالخونة .
ماذا سيقول السيسي وزايد ودمية ملك المغرب الدولة الاولى في علاقتها مع الكيان الصهيوني ماذا سيقولون لانفسهم وهم يجلسون مع الصهاينة لاعداد خطط القضاء على فلسطين وفي الوقت نفسه تتوالى البطولات الاستشهادية فهل تعتقدون انها الاخيرة ؟ اما وزير خارجية امريكا فانه لا يعنيه ما جرى طالما الازمة مستمرة والدماء تنزف لانهم اصلا اوجدوا الارض للصهاينة للخلاص من اليهود في اوطانهم ـ امريكا واوربا ـ وفي نفس الوقت زرع سرطان في الجسد الاسلامي .
والاحرار الشرفاء لا يقتصرون على العرب والمسلمين بل في اوربا وغيرها هنالك رجالات ضميرهم انبل واشرف من كل المطبعين العرب الخونة فانهم علنا نصروا فلسطين واهانوا الكيان الصهيوني كما في ايطاليا وهولندا وكوبا وكندا وغيرهم بل هنالك عاهرات راقصات شرفهن اطهر من شرف المطبعين في مواقفهن للدفاع عن القضية الفلسطينية .
واما سلسلة البطولات الرياضية التي يوميا يلمع نجم من نجومها وهو يرفض وجود وليس مواجهة الكيان الصهيوني في اي بطولة يشترك فيها، انها حكايات سيخلدها التاريخ وعلى الاباء حكايتها للابناء لتترسخ في اذهانهم
كم عملية تحتاج فلسطين لمسح عار الخونة ؟ طالما هنالك خيانة فهنالك المزيد من العمليات ولا تعتقد الدولة الصهيونية انها ثبتت دعائمها بقلم خونة العرب ولا صواريخ البيت الابيض
ملاحظة اخيرة : نعم يوجد فلسطينيين باعوا وطنهم وانضموا لداعش وفجروا انفسهم على الابرياء وهؤلاء مثل الحكام الخونة فانهم لايمثلون شعوبهم