قاسم ال ماضي ||
وعدتنا المرجعية الحكيمة على مدى التاريخ ومنذ بدء الغيبة الكبرى على حكمتها والتسديد في كل قراراتها في اتخاذ المواقف.. في المواقف التي مر بها تاريخنا وليس فقط بما يعني إتباع آل البيت (ع) وإنما في كل ما يخص المجتمع الإنساني.
وقد سجل التاريخ بأحرفٍ من نور تلك المواقف رغم كل تلك المحاربة من سلطات القمع والفساد ورغم كل ما تعرضت له من مضايقات وتدنيس مِن قِبل اهل المعتقدات
الفاسدة... وقد فعل وانجح تلك الموقف والقرارات الاستجابة الفورية والثورية لجماهير أتباع آل البيت (ع) ..التي مثلت ترجمة أفكار المرجع ووضعها محل التنفيذ علئ ارض الواقع...
ومن ما شهده تاريخنا المعاصر سفر تلك المسيرة المقدسة التي من ثمراتها "ملحمة ثورة العشرين الخالدة" التي مثلت نقطة فارقة في تاريخ العراق،
ثم ملحمة الحشد كانت من أهم تلك المحطات، بل فاقت كل الصور المشرقة من ذلك التاريخ؛ كانت من ابها حالاتُ التلاحم بين الشعب والمرجعية بل فاقت كل التوقعات والتكهنات
بسبب الموقف المعقد من حيث إجتماع كل قوى الشر وحجم المؤامرة، لقد كان للمرجعية دور القائد والمُتَابِعة والداعمة، ولا يفوت المرجعية في كل مناسبة ان تؤكد تلاحمها مع الشعب وخصوصًا مجاهدي الحشد، حيث تدعوا لهم بالنصر والسداد وتعود جرحاهم وتنعى وتترحم على من ارتقى شهيدًا، وكانت عبارة نعي الشهداء القادة سليماني والمهندس تعكس مدى حزن المرجعية على فقد ابنائها، ولكن تظهر بين حين والاخرى أصوات "نشاز" تدعي تخلي أو ابتعاد المرجعية عن ابناءها من رجال الحشد لغرض إيهام الجماهير وخلق الاكاذيب أو الترويج لقصص مزيفة، وبالطبع لم يفُتْ المرجعية الرد عن تلك الآمال الخائبة، ليس بالكلام فسحب، بل بالأفعال .. وكان لكرنفال تكريم أبطال الحشد من كل الفصائل (الذي كان تحت رعاية المرجعية) فكانت كلمات الشكر والعرفان التي حملها ممثلها السيد الصافي هي الرد الذي أخرس نباح كل الكلاب الضاله والحاقده على العراق وابنائه من الحشد المقدس.
وكان ذلك الكرنفال ملحمة اخرى من بل من أبرز مثل لتلاحم الجماهيريين بقائدهم الروحي... ولا يفوتني أن اذكر فشل الإعلام المقصود في إبراز ذلك الحدث، فهم يريدون ان يطفئوا نور الله بافواهم...