المقالات

تقلبات المناخ السياسي في العراق

1224 2022-03-22

  قاسم الغراوي ||   واضح جدا ان هناك تشظياً واختلافاً وعدم التقاء روافد المفاوضات بين الكتل السياسية في مصب مصلحة الوطن ، فمن الاختلاف الى الخلاف والعمل على ترسيخه دون الركون للمشتركات التي تجمع الفرقاء في المنظومة السياسية التي حكمت البلاد مابعد الاحتلال الامريكي. لقد حسمت تغريدة السيد مقتدى الصدر الموقف سواءً كان معبراً عن الحلف الثلاثي او حتى عن تياره وهو يخاطب المستقلين بضرورة الحضور للجلسة القادمة مقابل (تطمينات ووعود) بوظائف في مراكز قيادة الدولة لاكمال نصاب الثلثين الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية .  كما لانستبعد ان يكون الحزب الديمقراطي  الكوردستاني حاضراً فيما لو كان هناك مزاداً سياسياً لشراء هذه الاصوات (وظائف او اموال) مقابل مغريات للمستقلين الذين باتوا يشكلون ثقلا في تغيير معادلة اكتمال النصاب من عدمه .  اما الطرف الاخر الاطار التنسيقي فيحاول ان يجمع مايمكن جمعه من الشركاء  لان يكون ثلثاً ضامناً  او معطلا لاكتمال النصاب وتاخير التصويت ربما. المفاوضات توقفت  بين الحزبين الكورديين ،  والديمقراطي اكثر تمسكاً بمرشحه السيد  ريبير احمد  مقابل الاتحاد المصر على مرشحه الوحيد السيد برهم صالح. من خلال متابعتنا لتطورات الاحداث الدراماتيكية يتبين ان هناك اصراراً من قبل السيد مقتدى الصدر لتمرير مايؤمن به وهو حكومة الاغلبية السياسية وهو (ملتزم) امام الشركاء بتمرير مرشحهم كما الزمهم بتمرير مرشحه لذا يسعى جاهدا لاكمال نصاب اختيار رئيس الجمهورية وفاءً للشركاء.  كما انه لم يغير موقفه من الاطار التنسيقي ولم يكمل المفاوضات معهم لتشكيل الكتلة الاكبر والاتفاق على رئيس الوزراء لذا مرت المفاوضات بمعرقلات ولم تغيير المواقف رغم حرص الاطار ان يكون قريباً من التيار الصدري. ًاصبح جميع من في العملية السياسية متزمتا ومصراً على مواقفه ولن يتراجع عن متبنياته والوضع باتجاه تلبد المناخ السياسي بتقلبات غير مستقرة تنعكس على حياة  الشعب العراقي ويتحمل قادة الكتل السياسية المسؤولية فيما وصلت اليه الامور وقد مر سبعون يوماً على عقد الجلسة الاولى. الحلف الثلاثي حريص على عقد الجلسة بالثلثين على الرغم بوجود جولة ثانية وجلسة اخرى للمنافسة بين اثنين من المرشحين ممن يمتلكون اعلى الاصوات في السباق الرئاسي الا ان الحلف الثلاثي ( التيار والسيادة والديمقراطي) يعملون على اتمام عقد الجلسة مقابل مغريات فيما يخطط الثلث الاخر لمفاجئات قادمة . رغم امتلاك الحلف الثلاثي امكانية النصف  +١  لحل البرلمان لكنه لايمتلك تحقيق نصاب الثلثين وفي الجانب الاخر يفرض الثلث المعطل نفسه في المعادلة ، والاثنان لهما الحق طبقاً للقوانين الدستورية التي وضعها المشرع واعتقد  هي رسالة للجميع ان يتوافق على مبدا ادارة الدولة افضل من التجاذبات والاختلافات والسير نحو طريق مجهول يدفع ثمنه الشعب العراقي.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك