المقالات

ازمة السياسة وازمات السياسيين 

1555 2022-03-18

  قاسم الغراوي ||   كاتب / محلل سياسي يتفق اغلب العراقيين على ان بلدهم واقع تحت طائلة مجموعة من الازمات تتعدد جوانبها، ولاتقف عند جانب معين ،فمرة تكون الازمات سياسية ،واخرى اقتصادية ،فضلا عن ذلك تصبح اجتماعية وشملت هذه الازمات حتى تشكيل الحكومات المتعاقبة .  ان سبب هذه الازمات هي السياسة وادارة السلطة ومن امتهنها ،ونرى ان مامر به العراق من محن يقع على عاتق من حكمهم وادار سلطة الدولة ولانستثني احداً في اي موقع ،  ولهذا نتفق مع مقولة ( نعوم تشومسكي) : لايوجد شيء اسمه بلد فقير ،يوجد فقط نظام فاشل في ادارة موارد الدولة. ان مؤشر الدول الهشة Fragile States Index او مؤشر الدول الفاشلة كما يطلق عليه سابقا Faileds tates تعده مجلة فورين بوليسي وبدعم من صندوق السلام الامريكي وتصنف فيه الدول من خلال 12 عاملا اساسيا وعوامل اخرى مثل الامن ، حقوق الانسان ،الخدمات ،اللاجئين ،المهجرين ،التدخلات الخارجية …الخ والعراق يضع في مستوى متدني في المقياس ،وغض النظر عن هذه الدراسة التي تصنف العراق بهذا المستوى .  وقد يطرح البعض تساؤلا عن مصداقية هذه الدراسة الا ان الواقع الحقيقي الذي نعيشه اليوم يمنحنا مصداقية ماذهب اليه المؤشر لاننا اقرب الى معايشة هذه المعانات في العراق ، وبامكان الباحثين والكتاب والمفكرين لا بل حتى الفرد العراقي الذي لايرتبط بمركز دراسات بامكانه ان يلخص لنا الواقع بكلمات مختصرة ؛ وهي الادارة الفاشلة للبلد وغياب التخطيط والفساد المتغول وسرقة الاموال وعدم انسجام الطبقة السياسية بغياب خطابها الوطني واخلاصها للشعب والوطن. كم من دولة ليست بحجم العراق او بموارده استطاعت ان تكون بادارتها الناجحة في استثمار الطاقات والموارد البشرية والبيئية وان تخطط في الانتقاله من وضع الفقر والبؤس والحاجة وان تفلت من سلطة الدول الاستكبارية لتنهض وتصبح من الدول المتصدرة الناهضة في مقاييس المؤشرات الدولية . من المؤكد ان وجود قادة يؤمنون بوطنهم ويقاتلون من اجل امنه وسيادته ويحرصون للنهوض بواقعه الاجتماعي والثقافي والاقتصادي ويحاربون الفساد بقوانين مشددة ويستثمرون عقول ابناءهم يستطيعون النهوض بالبلد من واقع الى اخر ، وفي العالم توجد امثلة كثيرة لدول بدات بقيادة ناجحة وتخطيط سليم لتصل الى مصافي الدول المتقدمة التي يشار لها بالبنان اتخذت مسار الاصلاح والبناء تطبيقآ وليس شعارات فقط .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك