المقالات

كسل الأقلام وموت الإعلام

1067 2022-03-09

  قاسم ال ماضي||   يشهد ”الإعلام الفيسبوكي“ في هذهِ الأيام حملة متواضعة من قبل بعض الشباب الغيور لفضح الإعلام الغربي المدعي بالديمقراطية المزعومة ودعاة حقوق الإنسان العرجاء من خلال المقارنة بين دعاة الإنسانية في الحرب الاوكرانية والصمت عن مجازر اليمن الحبيب، طبعًا بارك الله في ذلك الجهد النابع من الاحساس بالسؤولية، ولكن نرى في الجانب الآخر "صمت القبور" من اعلاميين أصحاب اختصاص ومن لهم قلم وصوت مسموع، بل ذهب البعض منهم للحديث خارج إطار قضايانا المصيرية وهم محسوبون طبعًا على طيفنا ومصيرنا المشترك… وقد إتَبَع بعضهم موقف المدافع الذي يكون في موقعِ ردٍ على مواقف الآخرين دون الاخذ بزمام المبادرة. وكثير ما يدور الحديث عن التضليل الإعلامي الذي لنا فيه دور الناقد وكنا نتنظر ان ينصفنا من يتربص بنا كالدوائر و يطوي الليل بالنهار من أجل قتلنا اعلاميًا، بل بكل القوى غير المشروعة و لا هم لهم غير القضاء على التشيع وهذا الأمر لا يخص أصحاب الأقلام ونسج الكلمات بكل وسائل الإعلام التي أصبحت برامجها وهمها "وصفات الطبخ" و"الكوميديا المبتذلة" التي تبكي أكثر مما تضحك على ما وصل اليه واقعنا الفني، ومع كل ذلك الكم من أحداث التاريخ التي مر بها شعبنا، من سجون، اعدامات، قتل على الهوية، سبايكر، جسر الأئمة، عرس الدجيل، شهداء ملحمة الحشد و(سيد صالح) و(ابو منتظر) و(حيدر المياحي) و(ابو مهدي) و و و... الخ... هل كل هذا الكم استبدل بمسابقات وبرامج لا أول لها ولا اخر؟ عشرات الفضائيات تقف عاجزة عن عهر الشرقية، بل حتى طمس تاريخنا الناصع، حيث صرنا ندافع -بغير المبادرة- برد واقعي نلمسه... هل نشكوا من أزمة أدب وفن راقي ينهض بواقع حقيقي نكتبهُ بيدنا ام نتباكى على ضُلمٍ... من زور الحقيقة وكتب التاريخ؟ هل نحن بحاجة الى حشد إعلامي وفني يصد تلك الهجمات وينير الحقيقة؟! واذا كان هذا هو المطلوب فمن يقوم به غيرنا؟!  وهل نشكوا من قلة المؤسسات في ذلك الشأن ام ضعفها؟ ام نخاف ان نجرح مشاعر الجلاد بصراخ الضحية؟! ربما تنطبق علينا بعض مضامين الآية الكريمة: (وَمَا ظَلَمْنَٰهُمْ وَلَٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) وذلك من جراء كسل اقلامنا وموت من تقع عليهم مهمة "إعلامنا"...
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك