المقالات

فساد وصراع وثروات ضائعة

1135 2022-03-09

  قاسم الغراوي *||   للاسف الدستور ملغوم بكل ما من شانه ان يعرقل تحقيق بنوده لضبابية بعض فقراته، واعتقد ان غالبية  المشاكل الان ومستقبلا ستطفوا للسطح وتتعقد ابتداءً من قانون النفط والغاز الذي بقى  معلقا الى المادة ١٤٠  بخصوص كركوك التي اضيفت بعد الاستفتاء على الدستور وهي غير دستورية وكتبت مخالفة وارضاءً لحكومة الاقليم.   المواد( غير الدستورية )وهي: (140، 141، 142، 143، 144)؛ كون الشعب العراقي لم يصوِّت عليها، وهذا مثبت في اصل الدستور الذي تم التصويت عليه  وهذه الفقرات ضد إرادة الشعب العراقي واختياره وحرصه على وحدة العراق وتوزيع الثروات الطبيعية توزيعًا عادلًا ومنصفا بين ابناءه . ما اثاره وزير المالية يدعوا للتسائل حول امكانية الحكومة المركزية للسيطرة على الموارد الحدودية وعائداتها في الاقليم وفرض المبالغ المستحصلة من تصدير نفط من الاقليم بقيمة ٢٥٠ الف برميل. من المؤسف ان ثروات الشعب التي اقر الدستور عائديتها للشعب لاتلتزم  به حكومة الاقليم  . ومع كون الحكومة ترسل الاموال الخاصة بالاقليم من الموازنة الا ان  حكومة اقليم كردستان تمتنع من ارسال مابذمتها للحكومة المركزية وما يؤكد تمرد حكومة الاقليم هو عدم اعترافها بما اصدرته المحكمة الاتحادية حينما اقرت عدم دستورية تصدير النفط وهذا ماصرح به رئيس وزراء الاقليم مسرور البرزاني ( المحكمة الاتحادية يجب ان تلغى)  ان البعض من القوانين المختلف عليها ربما يتم الاتفاق عليها بالتراضي بين الكتل السياسية وهذا هو الخطا الجسيم لانها على حساب مصالح الشعب ، فاذا كانت العلاقات الحزبية والمجاملات التي لعبت دوراً مهما  في حل المشاكل العالقة وتمرير بعض القوانين ، لا اعتقد ستمر هذه المرة للتغيير الحاصل في اعضاء البرلمان المستقلين والمعارضين الساعين للاصلاح وتثبيت الحقوق الشرعية للشعب العراقي. مما يسترعي الانتباه ان الحكومة لم تستلم الاموال الخاصة بتصدير النفط من الاقليم لكنها ( الحكومة ) تعوض المبالغ عن ذلك من زيادة سعر برميل النفط  التي تصدرها الحكومة من نفط الجنوب !!  هل ممكن ان يصدق عاقل مثل هذا الموقف الحكومي ، اضاف الى ماصرح به الوزير بان الحكومة الحالية واي حكومة غير قادرة على بسط سيطرتها على منافذ الاقليم الحدودية لوجود اكثر من منفذ غير رسمي فيها وكذلك النفط والغاز . في هذه الدورة سيكون من الصعب تمرير القوانين بالمجاملات والعلاقات خصوصا بعد مااثبتت المحكمة الاتحادية بانها موجودة وفاعلة ومؤثرة لتفتي في الخلافات  بين الاقليم والمركز وبين المحافظات وكذلك الشكاوي التي اختلف فيها عن اختيار الرئاسات. وعلى الجميع احترام قرارات المحكمة الاتحادية  لانها اعلى سلطة قضائية في البلد وهي ضامنة للدولة ومؤسساتها ودستورها ويجب الوثوق بها لا ان تتهم بانها مسيسة كما ادعت حكومة اقليم كوردستان.   * كاتب /محلل سياسي
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك