قاسم ال ماضي ||
تزوير الحقائق نهج اتبعة الأولين منذ ان خلق الله ادم، حيث قصته مع ابليس (الوسوسة والتزييف) مع ان رب العزة قد حذر ادم من ذلك الشيطان الرجيم، فهو إذًا نهج وليس ظاهرة عرضية، فقد هلكت امم بسبب ان الحقائق قد زيفت لها، بل هناك امم قد شيدت على ذلك الأساس مثل الكيان الصهيوني "الغاصب" بعد التضخيم الاعلامي لمحرقة اليهود.. طبعًا لا أريد ان اناقش هذا الامر، فهو معروف ومفروغ منه، ولكن الزيف الاكبر في تصوير ذلك الكيان بعبع الشرق الأوسط وان العالم يدور لصالح إسرائيل البغيضة .. وقد اطلت تلك الخرافات على المرجفين من العربان وكذلك ساد هذا المعتقد في مجتمعاتنا او هكذا أُريدَ له، فحتى اذا تخاصم الرجل مع زوجته قد يرجع الأمر الى الموساد الإسرائيلي بسبب انه يُعتقد انهم مسيطرين على كل شيء.
والحقيقة اذا تمعنا في الاحداث وقلبَّنا جوانب التاريخ، نجد ان الصهونية ظاهرة استعمارية أوروبية وان أوربا هي من أوجد ذلك الكيان الهزيل الذي جَمَعَهُ من الشتات لغرض ان يكون "أداة" او للتخلص من نشوزه في المجتمع من خلال جمع عصابات الاجرام اليهودية من كل أرجاء العالم لغرض ان يكونوا القادة والحرس وللإستكبار في الوطن العربي.
وقد أحاطوه بهالة من الزيف وهي حالة اشبه بالتي احيطت بداعش .. طبعًا لوجود شبه كبير بين المولودين من نفس الرحم، رحم بيوت الدعارة والاتصال غير الشرعي، فكثرت القصص عن جهاز الموساد الذي أكثرَ عملياته وجَنَدَ المومسات وصَوَرَ الشخصيات لغرض الابتزاز السياسي، وقد ابطل حزب الله المبارك تلك الفرية بكل المعارك التي خاضها مع ذلك الكيان رغم الفارق بالامكانيات والعدة والعدد وربما نشهد ذلك البعبع يتهاوى اذا ما حُميَ الوطيس قريبًا... ثم ان شباب الثورة الإسلامية في إيران اخترقوا انظمة كل الأجهزة الاستخباراتية التي نُسجت حولها الأساطير، فكل يوم يتقدم أبطال المقاومة الإسلامية في جميع أنحاء العالم ويتراجع الشيطان الاكبر وتسقط المزيد من الأقنعة ويكشف الزيف الى ان تحل حكومة العدل الالهي بيد صاحب الثأر الحجة ابن الحسن (عج)...