المقالات

ثورة الاسعار وثورة الجياع

1071 2022-03-08

  قاسم الغراوي *||   «عجبت لمن لم يجد قوت يومه ولم يخرج شاهرا سيفه» وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة فان أسعار الغذاء عالميا قفزت بنسبة 20.7 في المئة على أساس سنوي، وفي مقدمتها الزيوت النباتية ومنتجات الألبان ، وبدى التاثر واضحاً على الدول المستوردة للزيت والحنطة من روسيا واوكرانيا . إن غالبية دول العالم تمر في ازمة اقتصادية ، وهذه الدول تحسب حساباتها المستقبلية بوجود خلية ازمة تنظر في المتغيرات المفاجئة على الساحة الدولية والمؤثرة على الداخل وايضا في طواريء الفيضانات وانهيار السدود والحصار والحروب وتخطط لان  لايتاثر الشعب وتزداد معاناته من هذه الازمات والكوارث ليعبر الى بر الامان .  في العراق وغالبية دولنا العربية تشكل خلية الازمة وقت وقوع الازمة وابرز ماتتذرع به حكومات الدول هو عدم وجود الاموال الكافية اولا لكي يوفر الحصة التموينية للمواطن وثانياً لان الازمة دولية في انحاء العالم. في العراق وهو من الدول المصدرة للنفط حيث وصل سعر برميل النفط الى 130 دولار  ولازلنا نعاني بل وازدادت  المعانات حينما تاثر سوقنا وسلة العائلة الغذائية باثار الحرب الروسية الاوكرانية واشتعلت الاسعار الى الضعف ،ولم تقتصر زيادة الأسعار على المواد الغذائية المستوردة من الزيت والحنطة بل تعدى ذلك إلى المواد ذات الإنتاج المحلي مثل الأسماك والدجاج والبيض والخضراوات ، وبعضها شح من الأسواق نتيجة الطلب المتزايد عليها . لقد استغل التجار الذين يسيطرون على السوق ومن وراءهم بعض الاحزاب الفاسدة ظروف الحرب والازمات ليرفعوا الاسعار لتزداد معانات ابناء بلدهم ، ورغم تاكيد الحكومة على ضرورة المحافظة على الاسعار الا اننا لانجد فرقاً في ذلك اذ لاتوجد عقوبات رادعة . على الحكومة ان تنهض بمسؤوليتها في مواجهة ارتفاع الاسعار وهذا يتطلب إجراءات صارمة تجاه المتلاعبين بالاسعار ، وفاعلة لدعم مواد السلة الغذائية، الطحين والزيت والسكر والرز والبقوليات وبقية المواد إذ إنها صمام أمان الأمن الغذائي العراقي وهي توفره لـ 40 مليون مواطن ، وان تصون كرامة المواطنين وتوفر لهم الحياة الحرة الكريمة وان تدعم الاسعار وتوزع وتنوع الحصة التموينية وتصرف مبالغاً من المال لاصحاب الدخل المحدود وللرعاية الاجتماعية حتى يتمكنوا من اللحاق بثورة الاسعار ، قبل ان تشتعل ثورة الجياع في محافظات العراق .   *كاتب /محلل سياسي
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك