المقالات

من مساوئ العلمانية ... الحصانة


 

سامي جواد كاظم ||

 

اتابع احد الافلام الامريكية والمشهد هو ملاحقة مجرم من قبل الشرطة وبعد محاصرته في مكان معين وطلبوا منه الترجل ورفع يده اخرج هوية الحصانة فتركوه الشرطة بعد مطاردة عنيفة وباكثر من عشر سيارات للشرطة ، هذه الحصانة التي ذكرتي بحصانة البرلمانيين العراقيين .

العدالة هي روح الحياة لاي مجتمع في العالم وهي مبتغى الانسان السوي المستقيم العاقل وبخلاف ذلك فشريعة الغاب هي التي تكون فاعلة ومطلقة

القانون الرصين الجامع لكل الشروط هو الذي يضمن العدالة بشرط نزاهة السلطات الثلاث .

مصطلح الحصانة الذي هو من ابتكارات الدول العلمانية والذي ينسف العدالة من جذورها ويسمح لعصابات المافيا ممارسة اعمالهم الارهابية والاجرامية بمطلق الحرية والحصانة الدبلوماسية لعبت دورا كبيرا في انماء الجريمة وسلامة المجرم ، الحصانة التي لا يعترف بها الاسلام بل يؤكد الاسلام على خضوع الجميع بما فيهم الخليفة للقضاء اذا قدمت شكوى ضدهم ، فهذا علي بن ابي طالب يقف امام القاضي وخصمه يهودي وعندما كنى القاضي الامام علي رفض الكنية وجعلها نوع من التفرقة مع خصمه ، وهذا الخليفة الثاني عمر بن الخطاب يستدعي ابنه من مصر الذي حاول عمرو بن العاص ان يمنحه حصانة باسم ابيه الخليفة الا انه رفض وطلب استدعائه الى المدينة لاقامة الحد عليه .

اليوم تتشبث الدول الفاسدة بهذه الحصانة ومنها مثلا الحصانة القضائية، فهل تعلمون ماذا تعني ؟ الحصانة تعني " الإفلات من العقوبة أو الهروب من دفع الغرامات ". ... وينتشر مفهوم الحصانة في البلاد التي تفتقر إلى تقليد فرض القانون، والتي تعاني من الفساد أو تلك التي لديها نظم تدعم المحسوبية أو حيث تكون السلطة القضائية ضعيفة أو أن يكون أعضاء الأمن القومي محميين عن طريق ولاية قضائية أو حصانات.

التعريف نسخة طبق الاصل من واقعنا ، اضف الى ذلك فان الدول العلمانية تتعمد الى عدم ملاحقة الحكام ومن بمعيتهم الى القضاء اذا ما ثبت جرمهم بحجة الحصانة ، وترى في الاعلام بعض الاخبار الكاذبة بخصوص محاسبة مسؤول ما وحتى حسابه يكون شكلي لذر الرماد في العيون او ان السياسي له توجهات تختلف عن توجهات اتباع الصهاينة فيحاكم او يقال ، الان العالم باجمعه وباقرار باول ( المرحوم ) ان حرب بوش على العراق كانت كاذبة وجريمة فماذا فعل العالم له ؟ ماذا فعلت منظمات الامم القرقوزية ( المتحدة) لهذا المجرم الذي صرخ بوجهه احد ضباطه المشاركين في الحرب على العراق وراى الحقائق بعينه قائلا له انت مجرم وكذبت علينا . انه محصن بحصانة علمانية

اليوم امريكا تتهجم على روسيا بسبب حربها على اوكرانيا وعجبا لهذه الدولة المارقة الم يشنوا حربهم على العراق بحجة انه يهدد الامن القومي الامريكي والعراق يبعد عنهم الاف الكيلوات ولا يرضون لروسيا ان تؤمن امنها بسبب دولة جارتها ، الحرب مرفوضة بكل الاحوال ، ولكن مهما يكن المجرم الحصانة ستلعب دورها .

في اليمن عندما انتفض الشعب ضد علي عبد الله صالح ، كانت من ضمن الشروط لاقالته عدم ملاحقته وزمرته قضائيا عن ما ارتكب وهذه الظاهرة هي ظاهرة علمانية .

وكم من مجرم يسرح ويمرح في الغرب وفي الدول الفاسدة المسلمة بسبب الحصانة

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك