قاسم ال ماضي ||
حين نستعرض التاريخ القريب والبعيد ونرى عدد الرجال العظماء من أمتنا الإسلامية الذين قتلوا او اغتيلوا على يد المسلمين انفسهم نجده لا يقارن بذلك العدد الذين اغتالهم غير المسلمين، فكيف نفسر ذلك؟ ام كيف نحترز من أبنائنا وهم بين اضهرنا؟
ولو بحثنا في اصل السبب وجذوره نجد ان الأفكار الضالة هي أشد ضراوةً علينا من سيوف الاعداء ومنذ بداية تاريخ الامة الإسلامية حين اختفى المنافقين بعد وفاة الرسول الاعظم (ص)، .. فغيروا جلودهم فأصبحوا قادة او أمراء او ولاة او مفكرين وهم الذين وبخهم وحذر منهم القرآن المجيد، فسيفوف أفكارهم قتلت علي وابناءه الحسن والحسين .. ناهيك عن الصحابة..
وقد ادرك الأعداء ذلك السيف القاطع للأمة الإسلامية فتبنة وبرده بإعلامهم واموالهم فأريقت دماء العلماء والقادة والمجاهدين المخلصين، بل اصبح الحشد الذي بذل الروح من أجل الارض والعرض عدو، والشيطان الاكبر هو "الصديق الحنون"…
ونحن عنه غافلون حتى وصل الى رقابنا، وفي كل مفصل من مفاصل حياتنا (مثلية ومهدوية ومحلدين وغيرهم من كل تلك المعتقدات الفاسدة…) والتي تتنامى يوم بعد يوم دون أن يكون لنا رد فعل، بل ربما نتجاهل خطره او نجعل أفكاره مزحة او نُدره من نوادر مجالسنا الى ان تُحز رقابنا او يقتل ابنائنا او يكون هو من ينسل لكي يقف حاجز بيننا وبين عدونا او يكون له حامي ودرع...
فمن واجبنا ان نحذر منه أكثر من حذرنا من أعدائنا، .. وتذكرت مقولة جليلة تُنسب للأمام علي (ع): "اللهم اكفني شر أصحابي أما أعدائي فأنا كفيل بهم".
ــــــ
https://telegram.me/buratha