المقالات

محاكم الشعب..!

1785 2022-03-02

 

قاسم ال ماضي ||

 

شهد التاريخ محاكمات لقادة ورؤساء ومسؤولين اسائوا التصرف .. كانوا مقصرين او مخدوعين او قادوا الجماهير الى الهاوية ولكن لم نعرف -حسب علمي- عن شعب حُكِمَ بسبب سوء التقدير او الانخادع او جر البلاد والعباد الى مسارات خاطئة لأن الشعب -حسب المعرف- يبحث عن الرفاهية والعدل والمساواة والقصاص من الفاسدين.

 ولكن لكل قاعدة شواذ قد يختلف الامر في بعض الأحيان حين يُجر الشعب بخدعة قد تحرق الحرث النسل، بل وتجر البلد الى هاوية او يقف موقف المعادي لمن يحاول النهوض ببلده الى ما فيه من الخير والصلاح بسبب الانجرار وراء الاكاذيب والتسقيط الاعلامي وتشوه الحقائق وربما تسمى تلك الحالة بغفلة الامة التي كان من امثالها فتنة التحكيم بين بالامام علي (ع) ومعاوية، وقد لا اكون قاسياً حينما اسميه بتآمر الامة وهذا مثل من الكثير من الامثلة التي تعج بها كتب التاريخ.

 واليوم، فهل يتشابه حال امتنا بذلك الحال مع فارق القياس حين يتباكا الشعب على كل ما نادى وسعت اليه حكومة عبد المهدي وبعد ان سقطها بيده بكل الطرق التي يندى جبين تأريخ العراق عن ذكرها ويعف القلم عن خط تفاصيلها.

 فمتى يحاكم المبادرين لتلك الفتنة بعد ما نال البلد ما نال من تخبط ونهب للثروات الذي أُبدل بالذي هو شرٌ على ما هو خير، فمن المسؤول؟ ومن المقصر؟ بل من وضع البلد في ذلك المنزلق الخطر بكل تفاصيله من تخبط في السياسات الى الانفلات الأمني؟ من يوضع في قفص الاتهام؟ على من نجري الجزاء؟ ومن يرد الحقوق؟

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك