المقالات

لا احد يحب الحرب ..!

1561 2022-02-27

  قاسم الغراوي *||   قرانا التاريخ من خلال الكتب وتابعنا في فصولها ماخلفته الحروب العالمية على الدول من تبعات واثار على البنى التحتية والاقتصاد والديون والامراض والمجاعة وقبلها القتل والموت بالجملة والاعاقة النفسية والجسدية ، وما سببه من تاخير في نهوض الامم المستهدفة من الحرب . لا احد يحب الحرب .. قرار لقيادة دولة ما غير محسوب او خطاب تعبئة او تحذيراً او مشكلة ممكن حلها بعيداً عن النزاع، او تعارض مصالح ومواقف اومحاولة تغيير قناعات طرف دولي لحساب دولة بناءً على مصالح دولة اخرى ، وربما رصاصة اغتيال تغير مجرى التاريخ بوقوع حرب كونية كما حدث في الحرب العالمية الاولى . لا احد يحب الحرب.. في دول اوربا المانيا وفرنسا و بريطانيا وفي فيتنام واليابان حصل الخراب والموت والدمار ، وفي الاتحاد السوفيتي ، وفي ايطاليا والصين حصل الدمار وافريقيا لم تسلم من الحرب وفي الجزائر لازالت ذكرى المليون شهيد . في تركيا وايران وفي بلداننا العربية التواقة للسلام فرضت فيها الحرب سابقا كمستعمرات وفي العصر الحديث كدول ذات سيادة ، ففي سوريا واليمن  وفلسطين ولبنان ومصر ، وكذلك العراق الذي الصقت به تهمة حيازة الاسلحة النووية بغرض اجتياحه واحتلاله ظلماً . لم تسلم هذه الدول من الحروب والمواجهات والخسائر البشرية والمادية . لا احد يحب الحرب.. الحرب تعني الموت والدمار والاعاقة والتخلف واعدام الحياة التي قدسها الله ومانشاهده اليوم في الحرب بين روسيا واوكرانيا خير دليل حيث تنقل لنا وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي صور مرعبة من الاسلحة والقصف والطيران والمواجهات والتدمير لبلد مستقر وامن لايؤمن بلغة الحرب ويقف العالم للاسف عاجزاً عن ايقاف الحرب ويكتفي بالصلوات لشعب اوكرانيا وبالعقوبات الاقتصادية ضد الحكومة الروسية. لا احد يحب الحرب.. لقد عانى سكان  كوكب الارض من الحروب والاوبئة وانتقام الطبيعة ( البراكين والفياضانات والاعاصير) مخلفة الموت والدمار والتراجع وليس للشعوب اي قرار او تاييد لهذه الحروب العبثية التي اهلكت النسل والزرع ، ولم تكن منطقتنا العربية بمناى عن الصراعات الدولية حيث التحديات والمواجهات وحرائق الحروب ، ومع كوننا شعوباً  تواقة للحرية والامن والاستقرار فلقد عانينا الكثير ًًمن الحروب في القرن المنصرم وكانت بلداننا مسرحاً للاحداث والمواجهات لاذنب لنا فيها . لا احد يحب الحرب.. كل حرب في اي بقعة من العالم تؤثر على المجتمعات الدولية وشعوبها لكون هذه الشعوب ترتبط بمصالح اقتصادية متشابكة من اقصى دولة الى اقصى دولة في العالم  ؛ النفط ، والغاز ، والقطن ، والسلة الغذائية ، والمواد الصناعية والاولية  ، والفحم والفوسفات ، والكبريت ، وكل ما منحته لنا الطبيعة وباطن الارض من خيرات في اماكن متفرقة من العالم  كانت من اجل ان تتكامل الحياة وتنهض بهذا التعاون في كوكب الارض. لقد سئمنا الحروب وماتخلفه لنا ، ونحن كعرب نسعى ونعمل من اجل الاستقرار والديمقراطية وحفظ سيادة دولنا واستقلالنا بعيدا عن التدخل الخارجي ونحترم دول العالم ونؤمن بالسلام ولكن ليس على حساب قضايانا وسيادتنا. لا احد يحب الحرب.. على المجتمع الدولي ان يعيد صياغة القوانين والمقرارات التي تخص الامن المجتمعي الدولي وان ينظر نظرة جدية ويحلل منطق التخندق الدولي عسكريا في ظل اسلحة دمار شامل ،وعليه ان يسعى لان  لاينقسم العالم الى ثنائي الاستقطاب دولياً مما يؤثر في العلاقات والمصالح الدولية ويجعل العالم بؤرآ متوترة هنا وهناك وخير مثال مانتابعه معا من حرب لازالت قائمة بين روسيا واوكرانيا ، ربما تمتد شرارتها عالميا اذا ماتجرات دولة للتدخل في هذا المسار. سيداتي سادتي ؛  نحن لسنا مع الحرب ولكننا اصحاب حق في ان نعيش بكرامة واستقلال وسلام بعيدا عن تاثيرات الحروب العبثية التي مزقت العالم وقتلت الشعوب واخير اختم بالقول ؛ لا احد يحب الحرب ..   *كاتب /محلل سياسي
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك