حسن المياح ||
يقال في اللغة العربية أن الخصوص يفيد العموم لما يتحقق العموم في الخصوص ، وفي علم الأصول لما تحرز العلة الجامعة المنصوصة .... لذلك حددت العطلة الرسمية للحكومة العراقية البغدادية والتعطيل للدوام الرسمي ، إقتصارآ على مدينة ومحافظة بغداد ..وكأن { طائفيآ } الزيارة مخصصة الى الشيعة المتواجدين سكنى في بغداد ، وأن الزيارة النائبة منطوية ذاتآ وتقمصآ وإحتواءآ في شيعة بغداد ، وأنهم نموذج شيعة محافظات العراق الذين يؤدون الزيارة بالنيابة ، لما للنيابة في أداء الفريضة والشعار من تخريج فقهي.
وهذا ما يظهر في عقيدة وعرف الحكومة [ المصطفاة الكاظمية ] العراقية ، وأن ذكرى إستشهاد الإمام موسى بن جعفر عليه السلام المحور والجامع لكل شيعة الإسلام والقرآن والإيمان والإنسان والإمام .... ، هي ذكرى محلية مقتصرة على محافظة بغداد فقط ولا غير .... وأما باقي المحافظات ، فهي محافظات نواصب خارجية غاضبة كارهة ، ولا علاقة لها بذكرى الإستشهاد الرسالي العظيم لإمام الشيعة والإسلام والإنسان بالمفهوم العام للإنسان ، موسى بن جعفر الكاظم الإمام المعصوم عليه السلام..حتى يكون التعطيل مقتصرآ على شيعة بغداد ..... وكأن الشيعة قد إنقسمت {جغرافيآ } الى محافظات موالاة ، ومحافظات معارضة ، كما هي منهجية السياسة الوضعية التي تفرق وتختزل ، والتي تحرم وتمنع ، وتستأثر وتختص ، وما الى ذلك من تحشيد ورص ؟!
ولكن في العرف والقياس المنطقي ، والبرهان والإستناج العقلي ، والإستدلال العلمي الإستنباطي والإستقرائي والإحصائي ( في التشابه والمثل والنمط ) ، أن《 حكم الأمثال فيما يجوز ولا يجوز هو واحد 》.... فكيف بما هو نفس وعين وحق يقين ... وفي قصدنا أن الشيعة هم الشيعة ، كمفهوم عام ، ينطبق على كل مفردات المصاديق ؟
فرقتم الشيعة سياسيآ ، فلا تفرقوهم إحياء مراسيم وشعارات رسالية إسلامية ، وإستذكار إحتفالات ولادة معصومة ميمومة ، وإقامة حفل تأبين ، وذكرى إستشهاد وزيارة ضريح الإمام المعصوم عليه السلام ؟