حيدر العامري ||
رسالة إلى السياسيين الشيعة .. لا تكونوا ناصرين لجمهوركم إبان الإنتخابات فقط !
قد يبدو العنوان صادماً ولكن قد تبدو هذه الحقيقة المُرة التي ذاقها المواطن الشيعي من الأحزاب الشيعية ومرشحيهم لمجلس النواب فمع إقتراب كل إنتخابات تنشط تحركات الأحزاب نحو كل المحافظات وشيوخ العشائر والشخصيات العامة لتزور القرى والمناطق الفقيرة وتلتقي المواطن وما إن تنتهي الإنتخابات حتى تنقلب الموازين ويغلق المرشحون الفائزون هواتفهم والأحزاب أبوابها! ويصمون آذانهم عن سماع أي شكوى من أي مواطن إنتخب أحد مرشحي الأحزاب .. ومع كل دورة إنتخابية تزداد نقمة المواطن الشيعي خصوصا على الأحزاب وتتلاشى أحلامهم بالتغيير وتنعدم المصداقية.
إن عدم فهم أساسيات العمل الحزبي وعدم وجود خطط وإستراتيجيات للمدى البعيد والغير قابلة للتطبيق لدى الأحزاب مع تكليف شخصيات غير كفوءه ودون المستوى المطلوب للعمل الميداني يدفعها إلى نسيان جمهورها والتنصل من وعودها ومسؤوليتها وتبحث عن المكاسب السريعة وليأتي بعدها الطوفان وهنا لابد أن أذكركم بمصير الأحزاب الكبيرة كيف تقسمت وتبعثرت أصوات جماهيرها كل ذلك بسبب كثرة الوعود الكاذبة وعدم الإنسجام.
المواطن العراقي اليوم سأم النظام الحالي والفجوة تزداد بين المواطن والأحزاب كلما تأخر مدعي إصلاح الأوضاع بتقديم خدماتهم وإصلاح جميع السياسات التي أفسدتها الأحزاب.
نصيحتي الى الاحزاب والشخصيات الفائزة بهذه الدورة أن تعيد حساباتها وتبحث عن شخصيات تمتلك مقومات القائد الميداني الناجح والإبتعاد عن إختيار شخصيات ضعيفة وأبواق لا تبرع سوى بالتمجيد والمناورة فالقادم سيء جدا إن لم يجد الماسكين بعصا السلطة حلا.
١٩ شباط ٢٠٢٢
https://telegram.me/buratha