المقالات

في ذكرى شهادة عقيلة الهاشميين..تحية لكل الذين حموا مرقدها

1492 2022-02-17

 

إياد الإمارة ||

 

السلام على الحوراء زينب الكبرى شقيقة السبط الشهيد الحسين عليه السلام السيدة المجاهدة التي حملت مشعل ثورة الحق ضد الباطل الذي أوقده الحسين عليه السلام بدمه الطاهر الزكي ينير دروب الأحرار الذين يرفضون الذل والظلم والإستبداد ويتطلعون إلى حياة حرة كريمة لا عبودية فيها إلا لله تبارك وتعالى الواحد الأحد الفرد الصمد..

الحوراء زينب سلام الله عليها إمتداد النبوة الخصب من رافديه الفراتين العلوي والفاطمي ظللها الحسنان عليهما السلام لتكون خير من يستطيع حمل أعباء الثورة في أشد ظروفها حرجا فتمكنت عليها السلام من ذلك لتحقق للثورة كامل أهدافها وما نحن اليوم إلا من دم الحسين وشجاعة العقيلة زينب عليهما السلام.

في الشام حيث حملت همومها بصبر أمها فاطمة الزهراء .. حيث وضع رأس الحسين .. حيث فاضت روح رقية  .. حيث أنين زين العابدين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين كانت محطة العقيلة زينب الكبرى الأخيرة في هذه الدنيا التي تركتها وقد عمرتها إيمانا وعملا صالحا على سيرة سلفها الصالح فأصبح مرقدها الطاهر روضة من رياض الجنة تطوف حوله عشاق الثورة عزة وكرامة وعهدا يتجدد من الحسين وحاملة لواء الثورة من بعده العقيلة الحوراء عليهما السلام، في تلك البقعة حيث كان الوجع يدمي القلوب شاء الله تبارك وتعالى أن يخلد حضور زينب عليها السلام شاهدا على النصر الرباني وهزيمة حزب الشيطان في كل مكان وزمان.

ولنا أن نضع إلى جوار كل كلمة زينب الكبرى عليها السلام وإلى جوار كل كلمة ثورة الحسين عليه السلام الخالدة أسم قمر العشيرة قمر بني هاشم بطل العلقمي الذي حمل الثورة بكفين قطيعين وعين حفرها سهم الجور والبغي ورأس هشمه عمود التكفير والإرهاب والحماقة والجهل..

كلما وقفنا عند زينب الكبرى نجد حضور العباس عليهما السلام فهذا الأخ الضرغام ذخر علوي لثورة حسينية ولدور زينبي غير وجه التاريخ وكتب سفر هذا الوجود حتى يأذن الله لينفخ في الصور، وهناك في عرصات القيامة سنرى العباس عليه السلام واقفا بكفين قطيعين تحملهما الزهراء فاطمة عليها السلام تطالب بحقهما وهي تسأل الجليل بأي ذنب قطعا..

ابو الفضل ساقي العطاشا كان حامل لواء السبط الشهيد الحسين عليه السلام يوم العاشر من محرم الحرام وكان نور عين أخيه يدور حيثما دار لم يأذن له بالقتال خشية عليه وعندما أشتد العطش بعيال السبط عليه السلام برزا سوية لجلب الماء فجرى ما جرى وصاح الحسين بعد مصرع العباس صيحة زينب الكبرى عليهم السلام: واضيعتنا بعدك.

"الآنَ انكسَرَ ظَهري، وقلَّتْ حِيلَتي، وَشمِتَ بي عَدُوِّي"

فما هي منزلتك يا قمر بني هاشم؟

كان القمر الهاشمي العلوي حمى زينب الكبرى عليهما السلام ..

وقد حزم البغي الأموي الإرهابي حقده من جديد محاولا سبي زينب الكبرى عليها السلام مرة أخرى وهو لا يعلم بأن الثورة صنعت نصرها الدائم وإن لواء الحسين عليه السلام الذي حمله العباس عليه السلام بأيدي شداد لا تخاف الموت كما عابس وحبيب وزهير وجون وطنت نفوسها على الشهادة..

وقد نادى قائد أمة حزب الله بشجاعة أنصاره أن لا تسبى عمتي زينب عليها السلام مرتين ..

فتسابق الحسينيون مع الموت وهم يستأنسون بالمنية إستأناس الرضيع بمحالب أمه وكانوا سدا منيعا أمام كل شرور العالم يذودون عن المرقد الزينبي وكان لهم ما أرادوا وبقي لواء ابو الفضل العباس عليه السلام خفاقا يظلل حكايا الثورة الخالدة والنصر الدائم بأذن الله جل وعلا..

في ذكرى رحيل عقلية الهاشميين الطاهرة عليها السلام نستذكر ليوث الوغى أنصار سيد الشهداء الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه الذين قاتلوا واستشهدوا وجرحوا وبقوا على العهد تحت لواء العباس عليه السلام وهم يجددون العهد مع الحسين والعباس وزينب الكبرى عليهم السلام، نستذكر الشهيد الحاج قاسم سليماني والشهيد الحاج أبو مهدي المهندس وكل الشهداء رضوان الله عليهم ونبقى نردد قول قائد أمة حزب الله (لن تسبى عمتي زينب عليها السلام مرتين).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك