المقالات

اوكرانيا بين المطرقة والسندان

1659 2022-02-15

 

قاسم الغراوي *||

 

دعا عدد من الدول مواطنيها لمغادرة أوكرانيا أو الامتناع عن السفر إليها. وسحبت موظفي سفاراتها أو قلصت عدد الكوادر فيها. كما غادر عدد من المسؤولين الأوكرانيين البلاد خلال الأيام الأخيرة.

هل اشعال فتيل الحرب الكونية بات قريبآ في ظل  تصعيد امريكي روسي وتراشق اعلامي وتوتر تشهدها الدول العظمى؟ ام هناك مخططآ لتوريط الدب الروسي في مستنقع الحرب في ظل تغيرات اماكن وصراع النفوذ الدولي للتفرغ للاخطبوط الصيني الزاحف باتجاه اوربا والعالم اقتصاديآ؟.

اتضح في السنوات الأخيرة أن منطقة الدونباس غنية جدا بما يسمونه (غاز الشيست) الذي اتفق الأمريكان على استخراجه وبيعه لأوروبا عوضا عن الغاز الروسي الطبيعي.

منطقة الدونباس هي المنطقة الصناعية الرئيسية لكامل الإتحاد السوفياتي ، بها الأفران التي تنتج محركات صواريخ الفضاء التي صارت أمريكا تشتريها من روسيا بعد تفكك الإتحاد السوفياتي.

كما ان أراضي أوكرانيا شديدة الخصوبة، وبالإضافة لكون أوكرانيا من حيث المساحة هي أكبر دولة أوروبية  ويريدونها أن تصبح سلة أروبا الغذائية، وهو ما يغضب الروس الذين لا تنتج أراضيهم شيئا مهما بسبب الجليد والاهم انها ملاصقة لروسيا وانضمامها للناتو يهدد وجود روسيا امنيآ .

 الرئيس الامريكي بايدن  يهدد بفرض عقوبات على روسيا وتدخل عسكري في روسيا في حال قرر بوتن اجتياح اوكرانيا.

 والرئيس  الروسي بوتن يرد ويرفع الجاهزية ونصب الصواريخ النوويه عابرات القارات ويهدد  واشنطن في محاولته لتغيير الخارطة السياسية العالمية  وفرض نفسه قطبآ قويآ في العالم .

هل يتحدث رئيس اوكرانيا فلاديمير زيلينسكي بقوة المنتصر او المطمئن بان لاشيء سيحصل ؟! حينما وجه خطابه إلى المواطنين : “أتوجه إلى جميع ممثلي الدولة، والموظفين الحكوميين ونواب الشعب على كافة المستويات الذين غادروا البلاد أو يخططون للقيام بذلك في وقت قريب العودة الى اوكرانيا .

هل سيحارب بعد ان اصبح  بلده بين سندان امريكا وحلفاءها ومطرقة روسيا ؟.

 

**كاتب /محلل سياسي

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك