حسن المياح ||
الإمتداد الصنمي يستفحل شأنه الفارض المتسلط ، والموج الوثني يجرف تياره العقول الهمجية الجاهلة المتخلفة المشبعة بروح الإنجماد والكساد والإهمال ..... من أجل خلق غوغاء فقر وحاجة ، وإجتماع هبول خنوع وخمول تفكير ... لذلك تبرز طبقة الهمج الرعاع قيادة مسؤولية بعقل متحجر سفيه ، وتصرف جاهل طفولي ..... وهذه آفة الحراك في التنافس السياسي في حلبة الصراع .....
وعلى أساس هذا ، كل السياسيين يتحدثون بمنطق وموج الأغلبية مهما كان نوع تلك الأكثرية والأغلبية ، ولو كان في الكثرة خيرآ ، لما سمي قطيع الأغنام قطعيآ لكثرة الرؤوس المتكاثرة المجتمعة ....
والله سبحانه وتعالى قد ذم الكثرة ، ونبذ إجتماعها على الباطل والظلم والفساد والإنحراف ، ولذلك سبحانه وتعالى قال :
" وكثير حق عليه العذاب " لأنهم آنحرفوا وفسدوا .....
" وكثير منهم فاسقون " لأنهم تخلوا عن خط الإستقامة بركوب منحنيات الإجرام والإرهاب....
" يضل به كثيرآ " متى ما ضلوا هم أنفسهم عن مسلك الطاعة الواعية في العبادة .....
" قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث " من جمد عقله وإتبع هواه وإنزلق الى الموبقات وإرتكاب المعاصي وعمل السيئات ....
والإسلام توازن وعدل وإستقامة ، وذلك هو حكم الله خالق الخلق أجمعين سبحانه وتعالى .... وهذه هي مقولة 《 لا شرقية ولا غربية 》 ....
والديمقراطية ... والإشتراكية والشيوعية ، إحداهما التي هي الأولى هي دكتاتورية تسلط فردي ، والأخرى التي هي الثانية هي دكتاتورية تسلط طبقي ...... وهذه هي الشرقية والغربية المنهي عنها قرآنيآ ك《 آيدلوجيا إفراز ذهن بشري قاصر محدود 》 يعتقد به ويؤمن ، ويتبع منهج نظام حياة سياسية إجتماعية ....
وكل السياسيين بعد عام ٢٠٠٣م لما حكموا ، فإنهم الأكثرية منهم غربوا ، ولذلك ظلموا وطغوا ، وتفرعنوا وأثروا ، وإنتفخوا وإنتفشوا ، وتفرفشوا وأفسدوا ، بعد فقر وتسول وإستجداء ...... والبعض منهم الآخر قد شرق وغاصت سفنه في الأوحال والحرمان والإهمال .... لأن الموج هو موج الديمقراطية الرأسمالية الغربية ...... الذي فرضه الإحتلال كنظام سياسي إجتماعي ، أفضل وأرقى وأصلح لقيادة الحياة .... زورآ وغشآ ، وخداعآ وبهتانآ ..... والنتائج المجرمة الوخيمة التي آل اليها حال الشعب العراقي بعد سقوط الدكتاتورية الصدامية المجرمة الإرهابية الطاغية السافلة عام ٢٠٠٣م ، هي الشاهد والبرهان والدليل ........
ولذلك فلا بد لحاكمية《 لا شرقية ولا غربية 》أن تسود وتحكم على أساس الفهم والوعي القرآني لنظام حاكمية " لا شرقية ولا غربية " ...... ، وليس على أساس الشعار السياسي المزمجر المرفوع الخالي من المضمون الإلهي ، الذي يخدم منافع الذات المسؤولة المتنفذة الحاكمة المتسلطة ، والذي يثري الحزب غنى فاحشآ ليصول ويجول في قادم الأيام وضمان المستقبل .....
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha