اياد رضا حسين آل عوض ||
ومنها على سبيل المثال :- ((1)) (سبحانك يارب العراق شمسوي عدك وشنو ذنبه؟ لابيه مدرب منتخب وطني ولا رئيس وطني ولا أمبير وطني ولاضمير وطني كباقي الاوطان) ،،،
وقد علقت على ذلك بالاتي :- قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم ارسل الله سبحانه وتعالى عليهم انواع من العذاب بسبب شركهم بالله وعبادتهم الاصنام والاوثان والتي هي لا تضر ولا تنفع ، قال تعالى ((فمنهم من ارسلنا عليهم حاصبا ومنهم من اخذته الصيحه ومنهم من خسفنا به الارض ومنهم من اغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون)) ،، فكيف سيكون العذاب الالهي لقوم يعبدون شياطين الانس الذين اشاعوا الفساد واهلكوا العباد ولم يتعظوا بما حدث فيهم من ماسي وويلات وكوارث ونكبات ،،
ولذلك فقد سلط الله عليهم من لايرحمهم وابتلاهم بالموت البطيئ الذي هو اشد انواع الموت ايلاما وتعذيبا ، وهذا ماحدث ويحدث لأهل العراق ، واذا كان هنالك من قد يتحفظ من هذا الوصف والاستنتاج بدعوى انه ليس الجميع مارس هذا الشرك والمتمثل بعبادة الجبابرة والطغاة والحكام الظلمة واعوانهم وجلاوزتهم ،، فعليه ان يتذكر قوله تعالى((واتقوا فتنة لن تصيب الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا ان الله شديد العقاب )) فالساكت والمتفرج والجالس على التل هم ليسوا بعيدين عن المسؤولية والتكليف الشرعي ان كان على مستوى الجهاد او الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وبالاخص عند مدرسة اهل البيت ((عليهم السلام)) .
ومنها على سبيل المثال :- ((2)) (الكاظمي يقول :- لا احد فوق القانون (كلامك صحيح لا احد فوق القانون بل الجميع فوق القانون) .
وقد علقت على ذلك بالاتي :-
على فرض انه يوجد قوانين وضعية مختلفة تتعلق بعمل الدولة والحكومة وتنظم علاقة المواطن بها كدولة متطورة تتبنى العصرنة والحداثة في توجهاتها ومنها القوانين الجزائية والمدنية ،، ولكن الاهم من كل هذا هو وجود الاداة التي تؤمن بهذة القوانين وتعمل وتتفانى على تطبيقها والألتزام الحرفي بها ،،
وهذا ما بدى يتراجع ويضعف ويتلاشى شيئا فشيئا ومنذ عقود وبشكل متصاعد وخطير عندما بدأت قيم البداوة والتعرب تغزو حواضر المدن وبالاخص المركز الحضاري الاول ومقر السلطة المركزية وهي العاصمة بغداد ،، كما انه يمكن اعتبار ان اهم اسباب هذة الظاهرة المدمرة ، هو ان هذة القيم والتقاليد والاعراف لهذة المجتمعات تتعارض وتتقاطع مع القوانين والانظمة الوضعية الحديثة ومع الية وعمل الدولة العصرية ، وهذا ما اكده علماء الاجتماع وكذلك وقائع الاحداث في العراق .