المقالات

من يذبح العراق على دكة الحرية ؟

1443 2022-02-09

  قاسم الغراوي ||   كاتب /محلل سياسي قد تقود الصدفة انسانآ ما ليكون تاجرآ ، او يمهد القدر الطريق له لان يكون مسؤولاً كبيراً ،او خطأً ليكون احدهم قياديآ في حزب ، او الصدفة ليكون قائدآ لشعب ، وقد تمر رياح التغيير بما لاتشتهي السفن لتقلب عاليها سافلها ويكون في مقدمة الركب السفهاء والفاسدين والسراق والاميين ويكون في ذيلها النزيه والشريف والكفوء والمهني . عندما تنقلب الامور بهذه الطريقة الغير متوقعة وربما (المدروسة) في بلد كالعراق فتلك الطامة الكبرى التي اوجدتها ظروف الاحتلال الامريكي حيث اسقطت دكتاتورية السلطة ،  ودمرت البنى التحتية للبلد وهدرت روح القيم الاصيلة فيه ، ومكنت السفلة والمجرمين وممن يطمحون بذبح العراق وتقطيع اوصاله للوصول الى مراتب متقدمة لقيادة بلد كالعراق لسرقة ثرواته وتدمير شعبه وانتهاك سيادته وحقوقه .  اثبت الساسة في العراق بانهم لايشعرون بالانتماء والمسؤولية الوطنية التي تحدد انتمائهم الوطني للعراق ، وانهم بتاخيرهم  لتشكيل الحكومة وخلافاتهم وعدم اتفاقهم وجدلهم العقيم وتجاوزهم على التوقيتات الدستورية التي كتبوها بايدهم انما يثبتون عدم صلاحيتهم لقيادة العراق في ظل ظروف صعبة وتحديات دولية وتدخلات اقليمية تريد بالعراق الشر . ما اكثر الاحزاب والتيارات والتجمعات والشخصيات والائتلافات لكنها عجزت ان تلتقي في رافد واحد هو حب العراق ، وخدمة الشعب ، والا فهل من المعقول بعد مرور اربعة اشهر من اجراء الانتخابات المبكرة ولازال الجدل قائما حول رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة. لازالت العقد تتكاثر امام تفاهم الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني والاصرار سيد الموقف للطرفين فلا تنازل ولا تفاهم ولالقاء لتذويب الخلافات والوصول الى مشتركات لاختيار رئيس الجمهورية. ولازالت المحاولات فاشلة لجمع شمل الاطار التنسيقي مع التيار الصدري الذي يطالب بالاغلبية الوطنية او السياسية التي شطرت الاحزاب الى ًًنصفين وعجلت بالانشقاقات ، وبدا المشوار صعباً ومعقداً والكل ممسك بخيوط  اللعبة ولم يقدم تنازلات لانهاء عقدة الرئاسات ولازالت عقدة الوزارات في الطريق. لاشرقية ولاغربية .. ولازالت دول الجوار تتدخل في المشهد السياسي ، لاشرقية ولاغربية .. وغالبية الشخصيات السياسية التقت خارج العراق في احضان الدول الاقليمية لرسم خارطة الطريق ، لاشرقية ولاغربية.. والاحزاب والتيارات تبحث عن حلاً وتطلب المشورة من دول الجوار وتستعين بها لحل المعضلة . الكل عاجز ولايستطيع او يجرؤ بتقديم مصلحة العراق على مصلحة شخصيات مرفوضة تعرقل المفاوضات وهي عثرة وعقدة في طريق تعجيل انهاء الخلافات   لاحكيم بينهم  يقود التفاوضات ويقرب وجهات النظر لينهي الازمة والتجاوز على التوقيتات الدستورية التي لم تحترم للاسف .  ولا يوجد من يضحي بمصالحه ومصالح حزبه من اجل العراق وينادي باعلى صوته الشعب بحاجة الى استقرار وامان لقد سئم الحال . الخروقات الامنية المستمرة بفعل الخلافات السياسية ، المواجهات في التصريحات الاعلامية هي بفعل الخلافات السياسية ، المواجهات المسلحة على ارض الواقع هي بسبب الخلافات السياسية . الى اين تقودون العراق ؟ الى التقسيم  ، ام الى الدمار ، اوالتركيع للتطبيع  لاتستحقون ان نطلق عليكم رجال دولة ولا رجال اصلاح ولطالما سمعنا ذلك ، انما انتم رجال تبحثون عن السلطة ومغانمها وتتنافسون على من يكون الفائز الاول بذبح العراق على دكة الحرية .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك