زينب فخري ||
من المفيد أنَّ نتوقف عند غرف الدردشة (الخاص) في مواقع التواصل الاجتماعي، ونبين الاستخدام الأمثل لها؛ لأنَّ استخدامها بشكلٍ صحيح يمثل ثقافة رقمية.
إذ يلاحظ المتابع لمواقع التواصل الاجتماعي أنَّ البعض يسيء استخدام نوافذ الدردشة (الخاص)، بأمور منها:
- كثرة بوستات التحية (صباح الخير ومساء الخير وجمعة مباركة)، ممَّا يربك المستلم ويفقده الكثير من الرسائل المهمة التي تتعلق بعملٍ أو بنشاطاتٍ ثقافية أو اجتماعية فضلاً عن أنَّها مضيعة للوقت في الارسال والرّد.
- سوء فهم لعبارة (متصل أو نشط) التي تظهر في نوافذ الواتساب أو التطبيقات الأخرى، إذ يفهمها البعض أنَّ الشخص المقابل جاهز ومتاح في ذلك الوقت؛ ممَّا يمنحهم صلاحية اقتحام وقته الخاص، وكم تسببت عبارة (متصل أو نشط) بسوء فهم أو خصام حتى بين الأزواج لعدم الرَّدّ عن الرسائل بشكل فوري دون أن يخطر على البال أنَّ المقابل قد يكون منشغلاً بأمر مهم أو في حالة نفسيةً أو صحية لا تسمح بالرد السريع!
- بعض مستعملي غرف الدردشة في مواقع التواصل الاجتماعي (أقول البعض وليس الأعم الأغلب) يبدو لديهم مشكلة في حياتهم العاطفية أو الاجتماعية أو وقعوا في شبهة أن غرف الدردشة يمكن أن تكون بديلاً عن غرف النوم!
وما ذكر أعلاه هي بعض السلبيات وليس كلّها بالتأكيد، وهي تشير بما لا يقبل الشكّ إلى عدم الثقافة الرقمية؛ فالمثقف الرقمي يدرك جيداً معنى نوافذ الدردشة ومتى يستعملها وكيف يستثمرها