كاظم الطائي ||
عمل طويل لمخابرات دولية كانت تهيئ لما يجري في بلدان الشرق الاوسط والمستهدف هو العراق لكونه يمثل راس الهرم في تحمل الرسالة الحقيقية التي تمثل الاسلام.. وهو يمثل كعبة حجيج سنوية تجمع كل من يؤمن بالثورة الحسينية التي تمثل لنا جميعا رفض الظالم والوقف الى جانب المظلوم.. وان مثل هذا الفكر الحسيني الحق الذي يغيض مَن تلبسوا بلباس الاسلام المحمدي و المعادين من الغربيين ومن جند نفسه لخدمة المصالح الماسونية ..
حيث راينا كيف ان هؤلاء عمدوا الى خلط الاوراق.. وبعد ما جعلت بعض شعوب المنطقة شبه تائهة.. وراح بعضهم يبحث عن وجود وهمي.. وما ان تمكنت تلك الدول من ادخال المنطقة بحرب ارادت لها ان تكون بهذا الحجم من التمزق..
ولم يعمل مسؤوليها على تثقيف شعوبها حيث هي الاخرى جل همها المال والمناصب.. بل كان بعضها يؤيد ما يثار.. لكونها هي الاخرى تم خداعها تحت غطاء التصدي الى دول تحمل رؤية مختلفة لا تنسجم مع توجهاتها.. حيث صوروها بالمفترس الذي يريد ان ينقض على فريسته.. وما حصل تم اثارت الكراهية والنعارات الطائفية وتعميق الهوة بين الشعوب وشرائح المجتمع الواحد.. كما انها وجدت تلك الدول المقومات للشروع بهذا الخطة الكارثية التي جعلت من منطقة الشرقة الاوسط تعيش اضخم انهيار امني عاشته لحد الان .. وراينا كيف انها زجت فايروس( د اع ش) الإرهابي ..
وما نراه من منهجية لهذا الفايروس وما يحمله من استراتيجية.. اثر بشكل وباخر على شعوب متعددة الثقافات ومختلفة اللغات واخذ يتسع حتى في بلدان تتوحد بالعرق والون والدين او المذهب ..
ان العقل المدبر لهذا التوجه لا يفرق باستهدافه الى مكون واخر ولا حتى ديانة او مذهب- فهو يستهدف كل من يعترض طريقه او من لم يؤيده حتى.. وكثير ما نجد من يرغب الانضواء تحت هذا الشعار اما انه يحمل نفس طائفي.. او انه مصاب بعقد نفسية.. او يبحث عن وجود له كفرد.. باعتباره عاش حياة طويلة لا يستطيع فيها ان يعبر عن راية او شعوره المستمر بفقده لأبسط الحقوق .. بتالي اللجوء الى هذا التوجه هو ناتج عن امراض نفسيه – و النتيجة راينا هذا الكم الكبير كيف انصهر في هذا الجسد المريض لكونه يبحث عن غاياته المفقودة ..
ما اريد قوله هنا وفي هذه المرحلة تحديدا ان الذي يجري هو محاولة سلب الهوية من مكونات لديها اعتقاد راسخ ..وتؤمن بقضايا مصيرة.. مرتبطة بالغيبة والظهور ..
وهذا المعتقد الذي اربك بعض الانظمة بما فيهم الولايات المتحدة الأمريكية.. وهذه الحرب ليست بالضرورة ايدلوجية..
بل صراع من اجل وجود كيانات وعروش لا تنسجم مع هذا الفكر الذي يهدد وجودهم..
مهمتهم في هذه المرحلة هو ان يخلطوا الاوراق وهذا لم يكن صعبا ما دام فيهم عمر ابن العاص ..بالمقابل يوجد من بين القوم ابي موسى الاشعري .. تاريخ لا نتعلم منه ..
ومن الله التوفيق