المقالات

الولائية تبعية وخونة


 

عباس زينل ||

 

الكثير يعتقدون بأن القضية قضية سياسة ومقاعد وحكومة، وبأننا منزعجين من حصول الكتلة الصدرية العدد الأكبر للمقاعد وحصول غيرها أقل منها، والله إن مقاعدكم أجمعها لا تساوي عندنا شيئًا مقابل حسرة عراقي جائع، وقد يظن الكثير بأننا من جماهير ومحبي الإطار التنسيقي، لربما تكون الآراء متقاربة والمعتقدات متشابهة بيننا وبين قادة الإطار، ولكن هذا لا يعني بأننا شركاء معهم في العملية السياسية، إذًا ما هي القضية إن لم نكن شركاء ولم نبتهج حتى وإن فازوا دون غيرهم؟، القضية كلها بأننا نشعر مع الكتلة الصدرية بالإقصاء مجتمعيًا، كأنهم يريدون إقصاء شريحة مهمة وكبيرة في المكون الأكبر في العراق، وهذا ما نراه في تعاملهم معنا من خلال نشرهم وتواجدهم في التواصل الاجتماعي، هذا كله قبل تشكيل الكتلة الصدرية للحكومة، إذًا كيف بعد تشكيلهم للحكومة!.

لا أعلم لما هذا الإقصاء ولم هذه الاتهامات بالتبعية وما شابه ذلك، هل جئنا بدين ومفهوم جديد ونحن لا نعلم!، هل كونني من أتباع ومقلدي الولاية الخاصة لا يحق لي احترام الولاية العامة المطلقة!، هل أحترام وأتباع مرجع ديني وفقيه شيعي بمثابة الولي الفقيه السيد الخامنئي خيانة وتبعية، هل هناك فقيه من بيت ال الصدر يقول ذلك في أبحاثه، أو مقلدي وأتباع ال الصدر يعلمون بأن الفيلسوف السيد محمد باقر الصدر من الفقهاء الذين أكدوا على ولاية الفقيه، بل من محدثي هذه الفكرة في الإسلام وداعميها، على حد قوله "قدس سره" (لو أنّ السيّد الخمينيّ أمرني أن أسكن في قرية من قرى إيران أخدم فيها الإسلام، لما تردّدت في ذلك، إنّ السيّد الخمينيّ حقّق ما كنت أسعى إلى تحقيقه).

وكما ان السيد الشهيد محمد صادق الصدر كان مؤيدي وداعمي السيد الخامنئي، وكما ان السيد مقتدى الصدر نفسه غالبًا ما يظهر وهو في إيران، إما من أجل الدراسة أو من أجل قضايا أخرى لا أحبذ ذكرها، إذًا لم هذه محاولات الإقصاء إن لم يكن هناك إختلاف عقائدي،

أتمنى من أتباع وجماهير التيار الصدري التعمق في هذه القضايا والتثقيف فقهيًا، وعدم اتهام شركائهم وإخوتهم في الدين والوطن بشتى الاتهامات،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك