حليمة الساعدي ||
سياسيون اموات لايستحقون منا قراءة سورة الفاتحة.
البلد متجه نحو الهاوية نتيجة الفراغ الدستوري والذي تسبب في فوضى امنية فها هية تركيا تدخل في عمق الاراضي العراقية من الشمال واخذت تقصف بكل اريحية مناطق مأهولة بالسكان واستحقت ان نطلق عليها دولة محتلة والغريب هذا الصمت المطبق من قِبَل الحكومة واغلب السياسيين الذين لم يفتروا نباحا على الجارة ايران التي ما رأينا منها الا خيرا. و كذلك في الجنوب تستعر نيران الفتنة البريطانية مابين العشائر العربية الاصيلة في ذي قار وميسان حيث قلعة صالح اصبحت اليوم منطقة خارج سيطرة الدولة بسبب خلافات عشائرية تطورت للدرجة التي استخدمت الدكة العشائرية فيها اسلحة ثقيلة مثل الكاتوشا وصواريخ مقاومة الطيران وصار العشائر الجنوبية فريقين يقتل بعضهم بعضا و يتراشقون بالقنابل والصواريخ والرشاش لعدة ايام مما يستحق ان ننعته بالسلاح المنفلت. والعجيب ان التغريدات التي صدعت رؤسنا بكلمة السلاح المنفلت وحصر السلاح بيد الدولة لم نقرأ لها اليوم تغريدة واحدة تشجب هذا الفعل وتطالب بحصر السلاح العشائري المنفلت بيد الدولة.
بغض النظر عن من يقف وراء الاغتيالات المتكررة لشخصيات مهمة في الجنوب كالشيوخ وابناء الشيوخ و الصاق التهم بعشائر اخرى لاشعال فتيل الفتنه وادخال العراق في اتون حروب اهلية استنزافية وطبعا الفاعل الحقيقي هو المستفيد من هذه الفوضى. كذلك الحال في النشاط الواضح ل١١عش وتكرار تعرضاتها وتوسع رقعتها وعددها وعديدها. اضافة لحجك الجريمة المسكوت عنها بسبب نشاط تجار المخدرات الواصلة الينا عبر اشقائنا العرب فالاردن تعمل بوتيرة عالية لضخ كميات هائلة من الحبوب المخدرة والكرستال وما خفي كان اعظم واعظم. ولاشك ان عمليات اغتيال ضباط في الداخلية والدفاع والامن الوطني له علاقة بهذا الامر، لكن السؤال الذي يطرح نفسة لماذا لم نسمع او نرى موقفا حكوميا ولا سياسيا يشجب ويستنكر هذه الافعال لا بل ان صمت وزارة الدفاع عن ما يحدث في الشمال وانسحاب القوات الامنية عن مناطق في الجنوب والاعلان الرسمي عن كونها مناطق ساقطة بيد العشائر هذه الظاهرة الغريبة التي لم يشهدها البلد منذ ٢٠٠٨ وليومنا هذا الا تثير الشكوك وتشير الى تورط حكومي او ربما هي فوضى مفتعلة لاشغال الشارع العراقي بها وتمرير صفقات ومعاهدات واتفاقيات سيادية سنتفاجئ بها في القريب العاجل حيث لا ينفع معها استنكار ولا شجب كما حدث وابرمت افاقية الشام الجديد وقُتلت أُغتيلت اتفاقية الصين طريق الحرير. ان ما يحدث اليوم وتحديدا منذ تولي السيد الكاظمي رئاسة الحكومة هو قمة الخيانة للسيادة بل اننا لا ندري اي طريق مظلم سلك بنا هذا الر ئيس الغير منتخب والذي جاء بطريقة هوليودية. رجل غامض بتاريخ غامض واعتلى اهم المناصب بسرعة البرق وبطريقة غامضة مما يدلل على ان امرا مريبا سيحث قد مهد له بعض السياسيين العملاء من خلال الصمت الذي فاق صمت الاموات على تمرير قرارات واتفاقيات وعقود مشبوهة وكما يقول المثل السكوت علامة الرضا فسكوتهم علامة للرضا والتورط والتواطئ ونحن لانتكلم انشاء بل حقائق حدثت ولا زالت تحدث على ارض العراق وواقعه. وما ارى الا ان الايام القادمة حبلى بمزيد من الاحداث الغامضة فمشروع الشام الذي بدأه الكاظمي اكبر بكثير من بعض الصفقات والمشاريع الاقتصادية بل هو مفتاح لباب اوسع من ذلك بكثير ربما سيتم تكرار سيناريو سايكس بيكو من جديد ولكن هذه المرة على ارض العراق فقط. على العموم فان الافق تنذر بغيوم ماطرة وما علينا الأ الدعاء عسى الله يجعلها حوالينا ولا علينا. وعسى الله ان يجعل منها سيلا عرم يأخذ بكل فاسد خائن لبلده ولارضه التي اشبعته من خيرها وارضعته من ظرعها فكفر بها ونكر حقها وفضلها فجازاها بالفساد وقتل العباد.