المقالات

الأخلاق في كل شيء وقبل كل شيء 


  عباس زينل||   يظن او يعتقد الكثيرون بأن أغلب مشاكل المجتمعات هي بسبب السياسة، او بسبب السياسيين والشخصيات المتنفذة في الدولة، نعم قد يكون هذا السبب وبمقدار كبير جدًا، ولكن بالتأكيد قبل حدوث أي امر كان؛ يسبقه سبب مهم أدى إلى حدوث ذلك الأمر، وهذا السب الرئيسي المهم هو عامل الأخلاق، فالأخلاق هي السلاح الوحيد التي من الممكن من خلالها تبني مجتمعا كاملًا أو تهدمه. فلو أخذنا قضية الانتخابات أنموذجا وربطناها بالأخلاق، فمجرد بإمتلاك الناخب لعنصر الأخلاق؛ سيدفعه ذلك إلى إختيار مرشح يعكس أخلاق الناخب، فبكل تأكيد إن كان اداء المرشح بعد الفوز إيجابيًا فيرجع ذلك إلى الاختيار الاخلاقي الصحيح للناخب، فالوعي وحده غير للاختيار، لأن الاختيار في كثير من المرات يكون آمرًا صعبًا يحتاج تدخل العامل الأخلاقي لينهي النزاعي الداخلي عند المخير.  ونأخذ إنموذجا ثانيًا الجانب الإعلامي، جميع ما يخص الإعلام من الصحافة والتلفزيون نزولًا للتواصل الاجتماعي، أغلب المرات الجهات التي يعمل لديها الإعلامي يجبره او يقيده بالنشر، حسب ما تقتضيه تلك الجهة وتمليه، قد يكون يواجه الإعلامي نشر خبر يراه غير صحيح ولكنه مجبر على نشره، فهنا يتطلب تدخل العامل الأخلاقي في الأمر، فإما ان ينشر الخبر صحيحا دون التلاعب، أو يترك العمل لدى تلك الجهة حفاظًا على أخلاقياته في العمل. وهكذا وفي جميع مجالات الحياة حيث جميع المعاملات تحتاج إلى التصرف بأخلاق، اليوم المشهد السياسي مليء بالأحداث والمغامرات، كثرت الأحزاب وتداخلت الأمور لدى المواطن، مع وجود الماكنات الإعلامية الكبيرة لتلك الأحزاب، إذًا كيف يستطيع المواطن البسيط تمييز تلك الأمور وفرزها، ومع إدعاء جميع الجهات بالأحقية وبأنها تعمل من اجل مصلحة العراق، فبكل بساطة يجب التجرد من جميع التسميات عند قراءتك لمشهد ما، وجعل الأخلاق هي الفيصل والحاكم، عند قراءتك للخبر أكثر من مرة وفي داخل نفسك، أستمع لصوت ضميرك والذي هو الأخلاق، تأنى ودعم الأخلاق تحكم في النهاية.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك