د.محمد العبادي ||
بعد حوالي أربعة أشهر من تصدي الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي لمسؤولية رئاسة الجمهورية قام هذا اليوم الجمعة الموافق ٢٠٢٢/١/٢٨ م بزيارة محافظة ( گیلان) ، وکان جدول اعماله مزدحماً.
ما يلفت النظر هو ان هذه الزيارة الخامسة عشر له؛ بمعنى أنه يقوم في كل شهر بأربع زيارات لمحافظات مختلفة .
ومما يلاحظ ان أغلب زياراته التي يقوم بها تصادف في يوم الجمعة بمعنى أنه يقوم بالزيارات الميدانية في يوم العطلة الرسمية ( وقت استراحته).
ان هذه الروح الثورية المتوثبة - التي لا تعرف الكلل- تنتسب إلى خط الإمام الخميني الأصيل الذي زرعه في اتباعه .
وبهذه المناسبة تذكرت الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي(نژاد) عندما كان يعقد بعض الاجتماعات الدورية لمجلس الوزراء رأس الساعة السادسة صباحاً ليكون الوزير في محل عمله في وقت الدوام الرسمي .
عود على بدء ؛ لقد عقد الرئيس الإيراني هذا اليوم إجتماعاً للمجلس الإداري في محافظة (گیلان) وتحدث عن العمل الإداري الإسلامي وصفاته وذكر ميزة جديرة بالتأمل ؛ حيث قال : توجد في النظام الإسلامي صفة لا توجد في كل النظم الإدارية في العالم ،وهذه الصفة هي ( محبة الناس )يعني أن يؤدي الموظف العمل الإداري بحيوية مفعمة بالمحبة للناس ، واستنصر التاريخ في حديثه وقال ان هذه الصفة كان يعمل بها أمير المؤمنين عليه السلام عندما يلتقي بالناس ، وذكر ما كان يفعله الإمام السجاد عليه السلام في تفقده ومساعدته للفقراء عندما يرخي الليل سدوله .
رائع جداً ان نشاهد التدين على الرئيس الإيراني وهو يستحضر أهل البيت عليهم السلام في حديثه وينهل من مواردهم الروية .
رائع جداً ان نشاهد الرئيس الإيراني في اثناء تراكم العمل وأهمية اللقاءات الرسمية يؤدي الصلاة في الكرملين ويقدم اللقاء مع الله على غيره (الَّذِینَ إِنْ مَکنَّاهُمْ فِی الأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّکاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْکرِ وَللهِ عاقِبَةُ الأُمُورِ).
نعم إن الادارة والحكم وامتلاك ناصية السلطة هي وسيلة يتوكأ عليها الانسان للقيام بما ينفع الناس وبما يخدم تحقيق مصالحهم .
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha