المقالات

الطريق الى البرلمان..احلام دافئة في اجواء باردة

2180 2022-01-26

 

قاسم الغراوي ||

 

لازالت العملية السياسية في العراق عرجاء وبعيدة عن القيم الديمقراطية ومبادىء الحرية الحقيقية المعمول بها في الانظمة الديمقراطية ولم تتغير افكار الساسة منذ ثمانية عشر عامآ.

يبدو ان المشهد ضبابي مع اقتراب قرار المحكمة الاتحادية لحسم الشكوك في دستورية الجلسة الاولى للبرلمان ، والتحالفات ربما هشة لكونها تشكلت في ظروف مغايرة للتي سبقتها من الاعوام السابقة اعتقد ستواجهها بعض المعرقلات ولم تصمد طويلا وان امتدت سينفرط عقدها حينما يدب الخلاف.

ان كثرة الاحزاب المشاركة في الانتخابات والدستور المفخخ بفقرات تحتاج الى تشريع ، والمتغير الاستراتيجي الدولي  في المنطقة اثر بشكل او باخر في تكوين التحالفات وسيؤثر في تشكيل الحكومة القادمة لفقدان الهوية الوطنية لغالبية  السياسيين وتاثرهم بدول الجوار التي تسعى لخراب العراق بمخططاتها عبر ادواتها المشاركين في العملية السياسية في ظل التحديات الامنية والاقتصادية والصراعات الدولية .

لازالت عملية القفز من جرف لاخر للكتل التي تحاول ان تفرض وجودها وتنتزع مصالحها والتصريحات متضاربة وفقدت مصداقيتها اثر هذه التحولات والتغيرات وظلت بعض الكتل لم تحسم امرها.

، الحزبين الكرديين الاتحاد والديمقراطي لم يحسما امرهما نهائيآ ، عن اختيار رئيس الجمهورية بالرغم من توحيد مطالبهما وخطابهما تجاه حكومة بغداد القادمة وسيتفقون عاجلا ام اجلآ.

اما الاطار التنسيقي فاختار الانقسام على نفسه اميبيآ او سيختار الانشطار  ( مجبرٌ اخاك لابطل) تبعا لرغبة السيد مقتدى الصدر في شطر المنظومة السياسية التي التئمت تحت قبة البرلمان الى نصفين نصف في الحكومة ونصف في المعارضة .

حسب نظرية الاغلبية السياسية اوالاغلبية الوطنية بعيدآ عن التوافق قريبآ من المصالح بحجة الشراكة في ادارة الدولة . 

ومن المتوقع  ان تكون ولادة الحكومة صعبة جدا وتمر بمخاض عسير وستولد حتما بعد جرعة من الشراكة ، والتوافق ، والمحاصصة ، والتنازلات وكسب المصالح ، وسيكون الضحية هو الشعب لانه اختار ان يكون كذلك بانتخابه ثلة من الفاسدين وثلة اخرى في طريقها للتطبيع وثلة اخرى تراوح مابين الشك واليقين حتى يقضي الله امرآ 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك