المقالات

قتل الجنود في العظيم

1133 2022-01-22

 

عباس عبود ||

 

قتل الجنود العراقيين في منطقة الطالعة ناحية العظيم لم يكن العمل الارهابي الاول ولن يكون الاخير ..

لكنه الاخطر كونه جاء بتوقيت حساس:  

١/اثبت هذا العمل الارهابي  ان المبادأة بيد الزمر الارهابية فهي قادرة على التحرك والانسحاب والتخفي متى ما تشاء..

٢/كشفت الجريمة ان هناك حواضن للجماعات الارهابية مازالت موجودة..

٣/كشفت الجريمة ان هناك خلل في المعلومات ..

كشفت الجريمة ان الاجراءات الحكومية تقوم على رد الفعل لا الفعل..

٤/كشفت الجريمة عن ضعف الامداد والدعم اللوجستي العسكري..

§        خطورة هذه الجريمة :

من ما تجمعت لدي من خبرة من خلال متابعتي الاعلامية الدقيقة لنشاط الجماعات الارهابية منذ 2003 لغاية تحرير الموصل ومدن العراق الاخرى..وخروجي من المسؤولية ..

خرجت باستنتاج مفاده:

 ان العمليات الارهابية لا تشن بصورة عبثية او عشوائية ولا حتى انتقامية!! انما تشن بفعل دوافع ومناهج مخطط لها بعناية، وربما تكون مقدمات لمراحل اخطر ..فهذه الجريمة تصنف وفق المفهوم الدا عشي بعنوان (قتال النكاية) الذي يسبق (قتال التمكين)

والاهم هو توفر الدعم والرعاية الخارجية والحواضن الداخلية..

وكذلك فأن نجاح العصابات المجرمة باختراق الحواجز النفسية والمعنوية واختيار وتحديد الهدف وقتل الجنود العراقيين وهم اثناء الواجب بهذه البساطة رسالة يجب ان نفهمها ...اي كان بامكانهم اختيار اهداف اخرى اكثر سهولة لو كانوا يهدفون الى اثبات وجودهم كما يتصور البعض ..

§        ردود الفعل الرسمية

 رد الفعل الرسمي انقسم الى

 تحركات ميدانية

وبيانات

ومواقف

التنفيذي منها لم يأت بجديد فهي لم تضع الجماهير بحقيقية ماحدث، ولم تعترف بتقصير، او تحدد نقطة خلل، او تعلل سبب ماحصل، ويبدو انها لاتفرق بين الجريمة الجنائية التقليدية وبين الجريمة الارهابية..في وصفها بالجريمة الجبانة وفي توعدها بالرد وغيرها من (الكلايش) الاعلامية المكررة..

§        اما ردود الفعل السياسية:

فبعضها يلوم

وبعضها ينبه

وبعضها يشخص

وبعضها يواسي...

لكن الاخطر والجديد:

 ان رئيس مجلس النواب يدعو الى (عسكرة الشعب) من خلال تسليح وتدريب ابناء المناطق، وبدل ان يدعو ابناء المناطق الى دعم القوات المسلحة بالمعلومات وسبل الدعم الاخرى يدعو الى تسليحها وتدريبها ..وكانه ينتظر هكذا فرصة ليؤسس ميلشيات جديدة..وفتح باب يصعب اغلاقه ..

§        ردود الفعل الشعبية

الناشطون و ربما بشكل عفوي كشفوا ضعف ادارة المؤسسة العسكرية من خلال ضعف وهزالة البنية التحتية الدفاعية، وانتشرت صور صادمة لحائط بدائي من (البلوك) يستتر به الجنود، وتمت مقارنته مع ابراج المراقبة في افقر واضعف الدول العربية..

بعض التحليلات الاكثر تخصصية طعنت في الاستراتيجية الامنية العراقية وبينت ثغراتها على اعتبار ان العراق هو الخط الاول للمواجهة مع عصابات داعش..

منشورات كثيرة حملت جوانب عاطفية وعبرت عن الحزن والالم بفقدان نخبة من شباب العراق..

هناك مقطع انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي يظهر الاهالي وهم يتسلمون جثث ابنائهم بطريقة تضاعف من حجم الالم والمأساة ...ويؤشر الى غياب للادارة العسكرية وادارة المخاطر بشكل  كامل...

الجريمة صادمة والرصاصات غادرة لكن الدرس مفيد فمن يعي ويتعلم الدرس لان الوقت آخذ بالنفاذ..

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك