عباس زينل||
هذه العبارة هي لوحة شعرية حسينية أصيلة، لطالما تقدم المجاهدون على السواتر وهم يتغنون بها ام العدو، لأنها وبكل بساطة تشعرهم بالانتماء الحقيقي لدينهم وعقيدتهم، الانتماء للقائد الحُسَيْن بن علي ابي طالب عليهم السلام، والآن يتغنى بها ضابط عراقي في مؤسسة أمنية حكومية رسمية.
منذ عقود كثيرة والحكومات تعمل على إبعاد المؤسسات الأمنية عن الدين، بل فصلها تمامًا وتعليم منتسبيها على أن الوطن أغلى من كل شيء، وأفضل من الدين أيضًا.
وهذه سياسية غربية تعمل بها المؤسسات الغربية أجمع، والتي تتصف بالعلمانية أو الإلحاد او تتدعي الليبرالية، وهذا خلاف ما يعلمونا في الحوزات الدينية الشريفة، وخلاف ما تربينا عليه والتي هي تربية ونهج ال البيت عليهم السلام.
لأن وجود الدنيا كلها هو لسبب الدين واحياءه وحفظه، وبدليل قوله تعالى " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون "، ليس هناك نص سماوي او نبوي يفضل اي شيء على الدين،
بل انت بدفاعك عن الدين وحفظك له، يكون قد حفظت وطنك وحفظت أهلك وعائلتك وشعبك.
وبسبب هذه المعتقدات الخاطئة في المؤسسات الأمنية، قد خسرنا الكثير من شبابنا في الحروب، لان المنتسب وبكل بساطة متجرد من المعتقدات الدينية، وغالبًا الذي يقاتل وهو متجرد عن العقيدة لا يصمد كثيرًا.
وخير مثال على ذلك، هو عدم صمود الجيش العراقي بكامل عدده وعدته في الموصل، أمام مجموعة من الأجانب الغرباء، وبذلك كان لابدان تواجه هذه المجموعة العقائدية، قوة عقائدية أيضًا فكان الحشد تلك القوة، فالحشد هزم الأغراب بعقيدته، لا بسلاحه ولا بأغاني وطنية تصرف عليها الملايين.
إذا على المسؤولين في الدولة وعلى وزراء هذه المؤسسات الأمنية، يجب إدخال وتدريس المنهاج العقائدي للحشد في تلك المؤسسات، ليغلب طابع العقيدة والدين على جميع الطوابع الأخرى، وبذلك سوف لن تصمد اي قوة عدائية أمام جيش تسلح بالعقيدة الصحيحة.
فبكل إختصار ليس هناك أفضل من الدين، فبه يحفظ الوطن ومن يسكن الوطن ومن يحب الوطن.