المقالات

المستهدف الوحيد من الإعلام المنكوس


رياض سعد

الجهة المستهدفة من الاعلام المنكوس والتوجيه الثقافي المسموم ؛ هي الاغلبية العراقية لا غير ؛ اذ ان الفئة الهجينة تعرف تمام المعرفة ما لها وما عليها فهي خارجة عن هذا التأثير الاعلامي لأنه من بنات افكارها وهي من تسوقه للخارج , وباقي الاقليات كذلك لا تتأثر بهذه الدعايات والاشاعات الاعلامية ولا تنساق وراء اهداف التضليل الاعلامي الحكومي بسبب حاجز اللغة – كالكرد والتركمان وغيرهما – او بسبب التقوقع على الذات كالايزيدية وغيرهم ... ؛ وكبش الفداء لهذه السموم الاعلامية والافكار المنكوسة الهدامة وقتها ؛ هم ابناء الاغلبية العراقية فقط .

وبما ان مخططات القوى الاستعمارية والحكومات الهجينة العميلة تقتضي تنفيذ اجندات مشبوهة تهدف الى سرقة ثروات وخيرات مناطق الاغلبية العراقية بالإضافة الى جعل تلك الاغلبية وقودا للحروب والازمات المفتعلة والمسرحيات السياسية المبطنة ... ؛ تم توجيه القوى الاعلامية والثقافية الفاعلة نحو الاغلبية العراقية ؛ لتغيير القناعات وخلق الصراعات والاقتناع بتلك الشعارات والأيديولوجيات التي تهدف الى زعزعة المنظومة الثقافية وخلخلة نسق القيم الاخلاقية في عقول العراقيين الاصلاء , من خلال زرع مفاهيم منكوسة وثقافات غريبة مغايرة للبيئة العراقية ومناهضة للعادات والتقاليد والارث الحضاري للعراقيين , مما يولد واقعا مشوها و اعلاما مزيفا يتحكم بالمشهد العام كما يريد .

اذ عاش الشعب العراقي طيلة عهود التشويه والتزوير والتدليس والتضليل الطائفي الهجين والقومي والبعثي اللعين ؛ يتلقى رسائل اعلامية منكوسة لا تسمن ولا تغنى من جوع بعيدة تماماً عن واقع مجتمعنا العراقي ومشكلاته وقضاياه وهمومه واماله وتطلعاته ... .

 

والى هذه اللحظة لا زال هذا الاعلام المنكوس يسير على نفس خطى شراذم وعصابات الاقلية الهجينة والبعثية , من خلال الجحافل الاعلامية والجيوش الإلكترونية والقنوات الفضائية والمحطات الاذاعية والصحف والمجلات والكتب ومواقع التواصل الاجتماعية ومواقع الشبكة العنكبوتية ... ؛ من خلال ما تقدمه من محتوى فكري هابط وفني رخيص وبرامج سطحية تافهة ولقاءات بشخصيات مريضة ومشبوهة , فضلا عن بث الشائعات واختلاق القصص والمسرحيات , وتضخيم الاحداث ... ؛ وذلك لرسم صورة ذهنية مقلوبة ومزيفة عن الواقع العراقي وتسويقها إلى الخارج بشكل مزري يؤدي الى تشويه سمعة العراق والعراقيين والتجربة الديمقراطية الجديدة ؛ وكان المفروض بهذه القنوات الاعلامية الحاقدة ان كانت حقا تتدعي الهوية العراقية والغيرة الوطنية ؛ نشر الوعي السياسي والثقافة الوطنية ونقل الحقائق كما هي ومد جسور التواصل بين المواطنين والمسؤولين ورفد الساحة العراقية بالبرامج العلمية والتربوية والثقافية الهادفة وتسليط الاضواء على الدورات التنموية لرفع مستوى الشخصيات و الكفاءات الوطنية في كافة المجالات ... بالإضافة الى التصدي الى المؤامرات الخارجية والاعلام الاجنبي والغريب المعادي , ومواجهة الحملات الإعلامية الممنهجة ومدفوعة الأجر ضد الدولة العراقية والعراقيين ، وكذا الرد على الادعاءات والاتهامات المنسوبة للعراقيين زورا وبهتانا ... ؛ هذه هي اهداف الاعلام الوطني العراقي الحقيقية ؛ وعليه لابد من وضع حد صارم ورد حازم للانفلات الاعلامي - والذي يهدد الامن المجتمعي - , وتسيب المشهد الثقافي والسياسي , وانعدام التنسيق بين دوائر ورجال الدولة ورجال الامن ومنظمات المجتمع المدني ورجال السلطة الرابعة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك