قاسم ال ماضي ||
مِثْلَمَا انَّ النَّصْرُ يَصْنَعُ وَلَهُ شُرُوطُهُ وَمُقَدِّمَاتُهُ وَكَذَلِكَ الْهَزِيمُهُ ايْضًا تَصْنَعُ وَلَهَا وَمُقَدِّمَاتُهُ وَشُرُوطٌ بَلْ لِكُلٍّ مِنْ النَّصْرِ وَالْهَزِيمِهِ رِجَالُهُ دَعْنَا الْيَوْمَ مِنْ النَّصْرِ فَقَدْ ذَهَبَ رِجَالُهُ وَاسْتَشْهَدَ قَادَتَهُ و نَتَكَلَّمُ عَنْ الْهَزِيمِهِ لَعَلَّنَا نُدْرِكُ أَسْبَابَهَا وَمُقَدِّمَاتِهَا لَعَلَّنَا نَتَجَنَّبُهَا.
وَارِيدْ انْ اقُولْ مَتَى تَعْرِفُ انَّكَ مَهْزُومٌ وَمَتَى تَعْرِفُ انَّكَ تُقَدِّمُ مُقَدِّمَاتِ الْعَزِيمِهِ بَلْ تَضَعُ أُسُسَ وَبِدَايَاتٍ لَهَا وَرُبَّمَا لَانَسْتَطِيعَ انْ نَعْرِفُ انْ نَ مَنْ يَثْقُبُ السَّفِينَهَ لِيَغْرَقَ أَهْلَهَا وَاقُولُ انْكَ انْكَ حِينَ تَرَى مَنْ يُقَدِّمُ مُصْلِحَهُ الِافْرَادَ الْمُكَوِّنَاتِ عَلَى مُصْلِحِهِ الْوَطَنُ وَالْمُوَاطِنِينَ اعْلَمْ انْهُ مَهْزُومٌ.:
وَحِينَ تَرَى يَصُمُّ اذَانُهُ فَلَا يَسْمَعُ الِالتَّصْفِيقَ الْمُتَمَلِّقِيْنِ فَلْيُعْلَمْ انْهُ مَهْزُومٌ وَانْهُ حِينَ يَنْظُرُ الَى شَارَكَهُ الطَّرِيقُ كَبَطَّارَيهِ انْتَهَتْ صَلَاحِيَّتُهَا فَلْيُعْلَمْ انْهُ مَهْزُومٌ وَلِيُعْلَمْ حِينَ حِينَ مَكَّنَ جَلَّادُ الَامِسِ مِنْ بِرِقَابِ النَّاسِ وَالْتَمَسَ الِاعْذَارَ لَهُ فَلْيُعْلَمْ انْهُ مَهْزُومٌ وَاعْلَمْ انْهُ اذَا تُبَاعُ الْمَنَاصِبُ بِارَقَامٍ فَلَكِيَّةٍ فَلْيُعْلَمْ انْهُ مَهْزُومٌ.
وَاعْلَمْ انْهُ حِينَ يُغْمِضُ عَيْنَيْهِ عَنِ النُّصْحِ وَيَنظْرُ انَّهُمْ حَاسِدِينَ فَلْيَعْلَمْ انْهُ مَهْزُومٌ وَاعْلَمْ انْهُ حِينَ يَظُنُّ انَّهُ الْقَائِدُ الْأَوْحَدُ وَ انْ اللَّهِ ارْسِلْهُ الَى النَّاسِ فَلْيَعْلَمْ انْهُ مَهْزُومٌ يُتَاجِرُ بِدِمَاءِ الشُّهَدَاءِ وَيَجْعَلُهَا سِلَعَهُ تُبَاعُ وَتُشْتَرَى فَلْيُعْلَمْ انْهُ مَهزُومٌ وَانْهُ حِينَ يُسَلِّمُ نَفْسَهُ الْمُفَوَّضِيهِ الْامَارَاتِيَّهَ الِامْرِيكِيهْ فَاعْلَمْ انْهُ مَهْزُومٌ.
وَاعْلَمْ انْهُ حِينَ يَضَعُ يَدَهُ بِيَدِ الشَّيْطَانِ يَظُنُّ صَدِّيقَ اوْ انْهُ اصْبِحْ مُلَّاكَ فَعَلِمَ انْهُ مَهْزُومٌ وَعَلِمَ حِينَ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى جُثْمَانِ الشَّهِيدِ وَيُعَاهَدَةً ثُمَّ يَنْكُلُ الْعَهْدُ فَعُلِمَ انْهُ مَهْزُومٌ مَخْذُولٌ
ـــــــ
https://telegram.me/buratha