المقالات

امرأة ادت امانة المسؤولية بجدارة ونجاح..!


  الشيخ محمد الربيعي ||   ▪️[ ام البنين ( ع )  ، عنوان الايثار ، و سقته الاربعة ابطال منهم ، عملاق البطولة و الشجاعه ، و شيخ الايثار ، العالم السيد العارف المخلص ، امام الاخاء و الطاعة الى الاولياء العباس ( ع ) ] محل الشاهد :   يطالعنا القرآن الكريم بنداءات كثيرة تدعو الإنسان إلى أن يتحمّل المسؤوليّة المرتبطة بالحياة ، على مستوى حركة الرسالة ، و على مستوى حركة المجتمع ، و في مواجهة التحدّيات الّتي يمكن أن تنطلق لتحاصر الرّساليّين في أداء رسالتهم ، و الناس في حرّيتهم ، و في قضاياهم المصيريّة العامّة . من خلال ذلك نفهم أنّ القضايا العامّة في الإسلام مشتركة بين الرّجل و المرأة في حركة المسؤوليّة ، تبعاً للطاقات التي يملكها هذا الفريق أو ذاك، إلّا ما نصّ عليه الإسلام .  و من ذلك ، الجهاد الذي أعفى المرأة منه ، ولكنّه لم يُحرِّمه عليها ، بل ربّما رأينا في أحاديث السّيرة النبويّة أنّ المرأة تقوم بدور في الجهاد .  فكان لها دور المسعفة و الممرّضة و السّاقية للعطاشى ، و ما إلى ذلك من الشّؤون التي تتعلّق بتلبية حاجات الجهاد و المجاهدين قبل المعركة و أثناءها و بعد انتهائها . إنّنا قد نجد تأكيداً لمسألة دور المرأة الأساس في تربية الأطفال ، و في رعاية الزوج ، و في إدارة الحياة الزوجيّة ، و لكن ليس معنى ذلك أنَّ هذا هو دورها الوحيد ، فنحن ، مثلاً ، في المقابل ، قد نلاحظ أنّ الله كلّف الرّجل بأن يؤمِّن قوت عياله ، و بأن يسعى من أجلهم ، و بأن يحصِّل الرّزق ، وما إلى ذلك .  و لكن هذا ليس هو دور الرّجل الوحيد ، كما أنّ دور المرأة أن تكون ربّة البيت ليس هو دورها الوحيد . فللمرأة ساحة واسعة تستطيع أن تقوم فيها بمسؤوليّاتها ، في ما يمكن لها أن تتحمّله من مسؤوليّة ، في نطاق ثقافتها ، و في نطاق طاقتها الاجتماعيّة التي تملكها ، بحيث يمكنها أن تصل إلى نتائجَ كبيرة في ذلك ، كما هو دور الرّجل في السّاحة العامّة خارج نطاق مسؤوليّته العائليّة. محل الشاهد :   فمن هنا كانت السيد ام البنين ( ع ) ، ليست هي في مقام الزوجة للامام علي ( ع ) فحسب ، بل في مقام امرأة تتحمل مسؤولية حفظ امانة الامامة ، و احفاد الرسالة ، و رعاية حاملي علوم الاولين و الاخرين ، فكانت متحمل كل ماعاناه الامام علي ( ع ) من المحنة و مسؤولية اتجاه حفظ الاسلام الحقيقي ، و مصير الرسالة و رعاية المؤمنين ، و كانت مراعية و محافظة ، لامتداد و بقاء تلك الامام من ابنائه ( ع ) . فلذلك هي من اعمدة حفظ الدين و شريعة سيد المرسلين على المدى القريب و البعيد . نسال الله حفظ الاسلام و اهله  نسال الله حفظ العراق و شعبه
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك