د.إسماعيل النجار ||
ما إن ينهض دُب السعودية الداشر من حُفرَة حتى يقع في أُخرَىَ، وكُل المطَبَّات بالنسبة له كَوم وَوَقعَة اليمَن كَوم.
بسبب إتباعه سياسة الحماقة والحقد مع مَن لا يخضع لإملاءآته،
حيث بدأت مصائب الهزائم تنهال فوق رأسه بتكلفة تزيد عن مئة مليار دولار لكل جولة في كل دولة وأحياناً أكثر بكثير.
العراق ثُمَ سوريا ثُمَ اليَمَن واليوم لبنان، هزائم متلاحقة تتآلَت على ولي العهد السعودي كانَ أمَرَّها غرق بلاده في حرب اليمن،
حيث خسرت المملكة في حرب سوريا ١٠٠ مليار دولار، وفي العراق مثلها، أما في اليمن تجاوزت تكلفة الحرب ال٧٠٠ مليار دولار ولا زال النزف مستمر.
اليوم السعودية تُركز جُل إهتمامها بالداخل اللبناني في محاولة أخيرة لها كسر شوكة المقاومة في وطن الأرز الذي أعلنت مقاومته الحرب على النظام السعودي على مبدأ العين بالعين والسن بالسن، في ظل حصار أميركي خانق على الشعب اللبناني،
لَم يُدرِك بن سلمان بعد حجم المتغيرات الدولية حوله من مفاوضات فيينا إلى تراجع نبرة التهديد الإسرائيلية لطهران إلى سحق تمرد كازخستان وانتصار سوريا وتحجيم أذربيجان، واستعادة فصائل المقاومة زمام المبادرة في العراق من خلال تأمين نصاب الكتلة الأكبر.
ناهيك عن اليمن الذي ينهكها ويُفرِغ خزينتها بالكامل.
أيضاً ملف حقوق الإنسان الذي أصبح أكبر من أن تَتَسِعهُ أدراج منظمات حقوق الإنسان، وفيه من الجرائم ما يندَى له جبين الإنسانية،
مع كل ذلك ومع كل تلك المتغيرات، لا زالت العائلة الحاكمة تكابر وتعاند وتسير عكس سير الرياح الدولية بغباء قلَّ نظيرهُ،
حيث تحمل عائلة آل سعود أطناناً منه.
كم كنت أوَد أن يكون مقالي سياسي علمي ولكن ما إن تذكر هؤلاء البعران الرعاع حتى يَنقَرِن معهم لا شعورياً شعار شاربي البول وبعران الجزيرة وغيرها الذين لا يفقهون سبب سواد الليل ولا ضوء النهار.
بيروت في....
13/1/2022
https://telegram.me/buratha