يوسف الراشد ||
شهد العراق اليوم الاحد ولادة جديدة لخامس دورة برلمانية عراقية تشريعية بعد عام 2003 وقد اختلفت مراسيم ولادة هذا البرلمان الذي شهد توافد بعض الاعضاء بارتداء الاكفان ورفع الاعلام والهتافات وقسم من الاعضاء جاء بالتكتك وقسم برتداء الدشاديش الرثة والممزقة والغير لائقة وقسم اخر من الاعضاء بالهندام والزي الرسمي الذي يمثل رجل الدولة وكل فئة من هذه الفئات تمثل واقعها والخلفية التي جاءت منها (وكل اناء ينضح بما فيه ) .
للاسف الشديد كل شعوب العالم ودول العالم تفتخر وتتباه وتحتفل في الانتخابات وعند تشكيل الحكومة والبرلمان او في الاعياد الوطنية او عيد راس السنة الميلادية بتقديم العروض والاستعراضات وكما حدث لاستعراض هذا العام لجمهورية الصين الشعبية او الامارات المتحدة او فرنسا وباقي الشعوب الاخرى وهم يبعثون بذلك رسائل لباقي الشعوب حول تقدمهم وسموهم ورفعتهم الا نحن ،، ماذا قدم اليوم اعضاء البرلمان العراقي الجديد للعالم غير التخلف والشعوذة وكيف سيقودون العراق لاربعة سنوات قادمة .
وبحضور 325 نائب تم افتتاح رئيس السن الاكبر النائب محمود المشهداني الجلسة الأولى لمجلس النواب ودعا النواب الجدد الى اداء اليمين الدستورية وتولى المشهداني رئاسة الجلسة الأولى للدورة الفصلية الخامسة ولازالت الجلسة مفتوحة حتى كتابة هذا المقال والمشاورات واللقاءات بين الكتل والاعضاء للوصول الى تفاهمات وتكتلات وتحالفات جديدة .
ونقلت بعض الصور من داخل قبة البرلمان تعرض رئيس السن في البرلمان العراقي محمود المشهداني الى الضرب من قبل النواب الكتلة الصدرية ونقله الى المستشفى بعد رفع جلسة البرلمان من اجل التداول بعد ان قدم الاطار التنسيقي طلبا بكونه الكتلة الاكبر والذي جمع 88 مقعدا على حساب الكتلة الصدرية التي جمعت 76 صوتا
ويعد هذا التصرف حالة شاذة وغير مقبولة وانتهاك لحرمة الجلسة البرلمانية وتخلف لؤلاء النواب الجدد وكيف سيكون مصير البلد لاربعة سنوات هم يقوده ومصير هذا الشعب الذي هم يمثلونه والخلفية الثقافية التي يحملونها والفوضى التي ارتكبوها والارباك الذي احدثوه داخل قبة البرلمان اذا الساعات القادمة ستفرز تفهمات جديدة بعد استمرار جلسة البرلمان .
وحتى هذه الساعة فان الاطار التنسيقي قدم طلبا موقع من ٨٨ نائب لاعتباره الكتلة الاكبر داخل البرلمان مكونه من الاطار التنسيقي والقوى المتحالفه معه اضافة الى نواب مستقلين ولا يوجد حتى الآن اتفاق بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري على اعتبار ان الطرفين يمثلان الكتلة الأكبر على خلاف فان الاكراد والسنة قد جاءوا موحدين وحزموا امرهم الى قبة البرلمان .