المقالات

احتمالات واردة في تشكيل الحكومة..

1968 2022-01-02

كندي الزهيري ||

 

منذ انتخابات تشرين الى يومنا هذا صراع عنيف حول صحة نتائج الانتخابات ، لتقام دعوى قضائية من قبل رئيس تحالف فتح العامري ، لدى المحكمة الاتحادية مع ابراز الادلة  التي تبين مدى التزوير فيها ،  اصدرت بعدها المحكمة الاتحادية بان النتائج صحيحة ، وتم اعتمادها رغم وجود ادلة على حجم التزوير !.

ان كانت النتائج صحيحة ام مزورة ، في النهاية تم اعتمادها .

السؤال الابرز كيف ستكون مسارات الكتل الشيعية مقابل اطماع الكرد وابتزاز الطرف الذي سيحظى بتشكيل الحكومة القادمة ، كذلك حصة الكتل السنية الجاهزة لإخذ المناصب .

_ الاطار التنسيقي / نظرا للمتابعة لتحركات كون وفد من قسمين الاول ؛ برئاسة العامري للتفاوض مع التيار الصدري ، الثاني ؛ برئاسة المالكي للتفاوض مع الكتل الكردية حول شكل الحكومة القادمة ، ويعزو البعض بان عدم ذهاب  المالكي الى الحنانة كون هذا الدور يقوده العامري لا المالكي.

مع وجود مؤشرات بان مكونات السنة تحبذ الذهاب الى محور المالكي ، الاسباب عدة ،احدها بان المالكي اضمن لهم من مقتدى الصدر ، الانهم يعتبرون بان الصدر ربما لا يفي بوعوده السياسية لهم وهذا ما ضهر في التسريبات حوال نية الصدر بعدم التجديد للحلبوسي ، رغم بان هناك شبه اتفاق بان يبقي الصدر الحلبوسي  وكاظمي في مواقعهما ، لكن هذا عكس ما جاءت به التغردة الاخيرة لا تجديد للرئاسات الثلاثة ، حيث جاء ذلك التصريح بعد الاجتماع مع العامري .

ان الاطار التنسيقي اذ ما بقى موحد وذات قرار ملزم لجميع اطرافه ، اما ان يكون معارضة في البرلمان على انت تكون معارضة إيجابية ، لكن هذا سيف ذو حدين اما ان تكون تلك المعارضة ترفع من ارقام الاطار التنسيقي في الشارع واما ان تنهي وجودة تماما ، ولا ننسى بان الاطار يتبنى دعم قضية الحشد الشعبي ، بشكل او باخر .

او الذهاب الى تشكيل حكومة توافقية  معتمد على التنازلات للكتل الكردية والسنية ، و الاتفاق مع المستقلين ، وهي حكومة لن تكون ذات ذراع صلب لكونها حكومة ( تجميعية ) لا اكثر .

او ترك الاشتراك في الحكومة ، وعدم التدخل او اخذ اي منصب حكومي فيها بتاتا ، وهذا صعب لكون ذلك يعتبر غبن الانصار هذه الكتل ، مع ذلك اذما سار الإطار بهذا المنحى ، سيخسر ايضا ، لكون الطرف الاخر سيقدم العسل ان صح التعبير للشعب عبر الاعلام ، لكي يبقى اطول فترة ممكنة في الحكم وكسر صورة الاطار .

_ التيار الصدري / المستفيد الاكبر من النتائج الانتخابات  الاخير ، اما ان يذهب ويتحالف مع الكرد والسنة مع صعوبة ذلك لكن ممكن ان توافق المصالح ، مع ان يبقى الكرد والسنة بحق الانسحاب من اي اتفاق مع الصدر ، وهذا احتمال جدا وارد ، كما قلنا سلفا بان الطرفين  يعتبران بان الصدر متقلب في قراراته ، لكن تلك تعتبر مغامرة ، ذات حدين ، ان شكل التيار الحكومة ، لن يجعل رئيس مجلس الوزراء صدري كما يتصور الاخرين ، لكون التيار يبحث عن وزارات لا رئاسة مجلس الوزراء ، يعتبر ذلك مسلخ له ، الضامن له ان يجعل رئيس  مجلس الوزراء من كتل اخرى على سبيل المثال ( لعبادي، الكاظمي ، عادل عبد المهدي ) او اي شخصية اخرى ، لماذا ؟ حتى يتسنى له ان ينتقد راس الحكومة متى ما اراد ، وان لا تحسب هذا الحكومة له امام الشارع العراقي ، كما حدث في حكومة عادل عبد المهدي  الذي صرح قائل (من جاء بي هو الصدر والعامري )  .

او ان يذهب الصدر الى المعارضة ( الصعبة ) ، التي لن تكون سهلة بالنسبة لرئيس مجلس الوزراء ، لكون التيار سنشاهده كثيرا في الاعلام ناقد لاذع وجالد للحكومة ، كذلك سنرى مظاهر قطع الشوارع في المدن كثيرا ، حتى يفشل من تبنى ادارة الحكم في العراق .

مع كل هذه الاحتمالات يبقى الطريق الاسلم ان يتفق  مكونات البيت الشيعي مع الصدر والخروج برؤية موحدة ، تحفظ مكانة البيت الشيعي امام المكونات الاخرى وكذلك امام الشارع الشيعي ، غير هذا الفعل لا نرى حكومة تستمر اربع سنوات مطلقا من دون فوضى عارمة ينعكس على القرار السياسي والامني العراقي ،

ونخشى ما نخشاه ان تعود من جديد صورة حكومة 2019م ، وكذلك نخشى ان لا يصل البيت الشيعي الى اتفاق موحد مع الصدر ، هذا يعني الدخول الى نفق المجهول ومظلم جدا . مع ذلك ستتضح الصورة في اولى جلسات مجلس النواب في هذا الشهر ، التي ستبقى مفتوحة حتى الوصول الى الكتلة الاكبر ، وكذلك احتيار  الرئاسات الثلاثة بسلة واحدة ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك