المقالات

من تسبب بتفرقة المسلمين ؟!


 

سامي جواد كاظم ||

 

المسلمون لا يتفرقون مهما اختلفوا ولكن الحكام والحكومات والسياسية هي من تلعب لعبتها الخبيثة في تفرقة المسلمين بالذات، والمسلمون بالذات لانهم يحملون عقيدة رصينة لا يمكن ان تنتهي امام ما يستجد من افكار منذ 1400 سنة والى الان

الحكام الذين يشنون الحروب على المسلمين مع تعبئة عقول شعوبهم بالاكاذيب مع الترهيب والاستخبارات والاعتقالات والاغتيالات والتغييب في السجون تجعل هذه الشعوب راضخة او مخدوعة بعض الشيء بما تمليه عليهم وسائلهم الاعلامية الحكومية، ولكن واقعا لو التقى اي مسلم مع اي مسلم ومن اي بلد فان العاطفة تاخذهما مع بعض دون النظر الى المذهب،

اليوم بعض حكام الخليج هم من يمارسون هذا الدور اضافة الى بعض المؤسسات الدينية في الوطن العربي عندما تضخ بخطباء ينفثون السموم من على المنابر، هذه الكراهية والتفرقة هي التي تديم بقاء الحكام على الكراسي لذا يعملون جاهدين على تغذيتها، نعم الدور الرئيسي لامريكا والصهيونية في اخضاع واذلال هؤلاء الحكام والشواهد كثيرة ومنها على سبيل المثال شعب الجزائر العريق الذي تعرض الى عمل ارهابي منظم في التسعينيات ومن ثم تم القضاء عليه هذا الارهاب جاء بفضل امريكا وقضي عليه بفضل امريكا عندما اجتمع السفير الامريكي ومعه ثلاثة من استخباراتهم الموغلة بالقتل والاجرام ( سي اي ايه) بالرئيس الجزائري الراحل بوتفليقة بحضور وزير خارجيته علي بن فليس، وقالوا له صراحة هل تريد ان ينتهي الارهاب ؟ قال نعم، فاجاب السفير الامريكي وافق على هذه الشروط وهي ايداع عائداتكم النفطية في امريكا والغازية في فرنسا وعدم دعم المقاومة الفلسطينية ومعاداة ايران وحزب الله، وافق بوتفليقة لاجل ايقاف نزيف الدم في بلده قالوا له سنبلغ فرنسا والكيان الصهيوني والسعودية بذلك لانهم هم من يمولون الارهاب، لاحظوا ليست امريكا معهم لكنها كلها بادارتهم، وبالفعل طلبوا من الجزائر ارسال مبعوث لملك السعودية وابلاغه بما اتفقوا عليه والمهم تمت الموافقة وقامت امريكا بتزويد الجيش الجزائري بالسلاح والمعلومات عن مواقع الارهاب وانتهى الارهاب .

اليوم امريكا والكيان الصهيوني عملوا من ايران عدوة المسلمين بينما واقع الحال ان عدو المسلمين من يقتل المسلمين وهم بعض حكام الخليج وما حرب اليمن عنكم ببعيدة.

وفي العراق الى الان يوجد ارهابيين خليجيين في معتقلاتهم، وفي سوريا ولبنان لهم بصماتهم، وحتى ليبيا تنزف دما بسبب حكام مسلمين عرب وغير عرب، هؤلاء من يعملون على تفرقة المسلمين بينما واقعا كل الشعوب ترفض اعداء الاسلام واولهم الكيان الصهيوني، وما قام به بعض اللاعبين العرب المسلمين بخذف علم الكيان الصهيوني من فانيلتهم التي عملتها حكومة قطر، لاحظوا الحكام يتذللون لاعداء الاسلام والشعوب تذل اعداء الاسلام .

هنالك شبه صحوة عند الشعوب الغربية في الاونة الاخيرة عندما اطلعوا على ما يجري في العالم بحقائقها الموثقة الا ان حكوماتهم تعرف من اين يؤكل الكتف لذا فان اصواتهم لا تؤثر على صانعي القرار، ايام حكم بوش الارهابي اكثر من مليون اوربي تظاهروا ضد الحرب على العراق، ثم ماذا ؟ لا شيء، واخيرا اعترفوا بخطا الحرب وما سببت من ماسي حتى ان (المرحوم) كولن باول احس  بالعار الذي لحقه عندما وقف يخطب كذبا في مجلس الامن قبل 2003 لغرض تأليب العالم لحرب العراق،واعترف بعاره، ومن ثم ماذا ؟ لا شيء

الصحوة الاسلامية ستاخذ طريقها لدحر اعداء الاسلام واولهم حكامهم العملاء، والعاقل من الحكام هو من يتراجع عن خططه الارهابية لتفرقة المسلمين قبل فوات الاوان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك