مقتدى مقدسي ||
قبل أشهر أعلن ولي أمر المسلمين بعد سقوط ترامب [وما رافق الانتخابات الامريكية من فضيحة كبرى لهشاشة وتفتت الوضع الداخلي الأمريكي] عن بداية عصر ما بعد أمريكا ، أي نهاية عصر هيمنة القطب الواحد
سابقا، لم تكن أمريكا تعير أهميةً كبيرة للإعلام ولا لرأي المجتمع الدولي والخ
فكانت تغزو الشعوب رغم اعتراض الامم المتحدة ومجلس الامن ..
لكن أمريكا الضعيفة اليوم أصبحت تهتز بسبب (منشور فيسبوك) و (لوحة دعائية وسط بغداد)،
فبدأت بعد استشهاد القادة 'رض' بيوم واحد تحظر أي محتوى مقاوم يحاول تخليد رمزيتهم في مواقع التواصل الاجتماعي ..
وها نحن اليوم نعيش شاهد آخر على هذا الإنهيار الأمريكي ومحاولة طمس تخليد وتوثيق الهروب الأمريكي من العراق ..
فبعد ساعات من قيام الأخوة الأعزاء في مديرية الخدمات والعلاقات الإجتماعية في الحشد الشعبي بقيادة الأخ الدكتور المجاهد علي الخفاف وبجهود استمرت قرابة شهر من تصميم وإخراج وتنفيذ بالتعاون مع الشركة المنفذة لأكبر لوحة دعائية في العراق
استنفرت السفارة الأمريكية في بغداد وأمرت صبيّها المنتهية ولايته بإزالة الصورة التي تحكي مشهد الانسحاب الامريكي المذل من العراق ببركات رمز العراق الخالد الشهيد المهندس 'رض' مع عبارة (والله لن نبقيهم)
وفعلاً اصدر مكتب هذا الصبيُّ المتأمرك كتاباً يوجه فيه بازالة اللوحة
لكن هؤلاء الاغبياء نسوا أو انساهم الله أن الحشد ليس فقط مؤسسة أمنية عسكرية .. بل هو أمة وشعب ..
ولذلك استنفر أبناء #أمة_الحشد في ساعات الليل المتأخرة في مشهد رائع يعبّر عن مدى اعتزازهم برمزهم الوطني الخالد وعشقهم للشهداء وتجمهروا أمام اللوحة بهتافاتهم واهازيجهم ليجعلوا أمريكا وكلابها يرضخون للأمر الواقع
وهو أن إرادة الشعوب أقوى من الطغاة مهما كانوا .. وأن أمة الحشد أمة منتصرة لا تُهزم ..
فشكراً لكل الشباب الغيارى من أمة الحشد
وشكراً للمنصات الإعلامية المقاومة
وشكراً ايضاً لرئيس هيئة الحشد ومدير العلاقات والخدمات وباقي الاخوة في الهيئة
على ثباتهم وصناعتهم لهذا الإنتصار الذي وثّق حقيقةً أراد الأمريكيون طمسها .. وهي حقيقة هروبهم من العراق ببركات وجهود ودماء القادة الشهداء 'رض'
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha