اياد رضا حسين آل عوض ||
من الشواهد هو ان القوى التي وقفت بالضد من المتغير الحادث بعد 2003 ولم تشترك بالانتخابات ولا في العمليه السياسية بدعوى ان هذه الحكومات هي من صنع الاحتلال ، وان الذي بني على باطل فهو باطل ،، واذا بها اليوم هي من اشد الداعين الى بقاء الاحتلال والمطالبة بعدم خروج القوات الامريكية ،،
اما من الشواهد المهمه التي عشنا فصولها منذ اكثر من 60 سنة ابان حكومه الراحل الزعيم عبد الكريم قاسم ،، فهذه القوى التي وقفت بشدة ضد هذا الزعيم بدعوى الحرص على الامة العربية والعروبة وفلسطين ،، الى غير ذلك من الشعارات التي كانت سائدة في ذلك الوقت ،، ووصفت النظام بالنظام الشعوبي وكأن عبد الكريم قاسم لم يكن ضابطا كبيرا في الجيش العراقي وله المواقف البطولية في حرب فلسطين عام 1948 ،، كما انه كان اول قائد عربي يشكل جيش التحرير الفلسطيني قبل تأسيس منظمه التحرير الفلسطينية ،،
ومما يذكر بهذا الخصوص انه كانت له بذمه الدوله مبلغ 600 دينار (وهو مبلغ كبير في ذلك الوقت) ، عن نفقات اضافية اثناء علاجه في لندن قبل ثوره 14 تموز 1958 عندما كان برتبة مقدم ركن ,
وبعد قيام الجمهوريه طالب بالمبلغ وصرف له وعندما وصل اليه امر الصرف همش على الكتاب (يودع المبلغ لحساب جيش التحرير الفلسطيني) وهذا مثبت في اضبارته في ارشيف وزاره الدفاع ،،، لقد تامروا على نظام عبد الكريم قاسم من خلال 36 مؤامرة كانت واحدة منها محاولة اغتياله واصابته اصابة بالغة ،، والى ان تم اسقاطه واعدامه في الانقلاب الدموي في 8/شباط/1963 ,,
ان هؤلاء دعاه القوميه العربيه والعروبة وفلسطين هم انفسهم اليوم يعقدون مؤتمرا في اربيل يطالبون فيه بالتطبيع والاعتراف باسرائيل !!؟؟ والطريف ان احد السادس الدواعش المقيمين هناك ينتقدهم بسبب عدم اشتراطهم على اسرائيل انه مقابل الاعتراف والتطبيع هو ضرب ايران وتدمير منشاتها النوويه ؟؟!!! فهل يعقل ان دعاة الامة العربية والعروبة وفلسطين يصل بهم الحال الى هذا المنحدر والسقوط ،،؟؟!! وحتى اذا كانت ايران (دولة لعينة وملعونة) فهل يجوز التنسيق مع اليهود الارجاس لضربها ؟!! ،،
وهل الاعتراف والتطبيع مع الكيان الغاصب سيحول دون قيام اسرائيل بتدمير الدول العربية الواحده تلو الاخرى ؟؟!!! ،، قال تعالى في الايه (51) من سورة المائده (يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين) ،،،
لقد تناست هذه الشعوب التي جلبت لنفسها الويلات والمصائب ،، ان هذه العصبيات القومية والدينية والطائفية والقبلية وغيرها ، كانت سببا في تدمير وتمزيق امم وكيانات ودول ،،
قال تعالى في الايه (112) من سورة النحل (وضرب الله مثلا قريه كانت امنه مطمئنه ياتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بانعم الله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون) ،، (وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون) والله اكبر وهو القاهر فوق عباده وهو على كل شي قدير .
https://telegram.me/buratha