المقالات

حشد السيستاني بقيادة المهندس وسليماني 


  عباس زينل||   الله سبحانه وتعالى أنعم الشعب العراقي بنعمة كبيرة وعظيمة، الا وهي نعمة " الحشد "، ولكن هناك الكثير يجهلون هذه النعمة ولا يقدرونها خير تقدير، بل وصل الحال لدى البعض على إنكار هذه النعمة، واندثار وتغييب للدور العظيم الذي قدموه، والذين لا زالوا يقدمون، العنصر المهم والأساسي الذي كنا نفتقر إليه في العراق؛ هو عنصر الأمن قبل بزوغ شمس الحشد، لا يخفى عليكم كم عانى العراقيين من التفجيرات، والتي كانت تطال بِنا في كل الأماكن، في الأسواق العامة والمساجد والمدارس والجامعات والمراقد، سابقًا وبسبب المخاوف الأمنية؛ كنا نرى عناصر أمنية لدى مداخل الأماكن جميعها، وإجراءات متشددة وتفتيش منظم للأشخاص والمركبات، أما الآن في الوقت الحالي لو تلاحظون، بأن العناصر الأمنية تعيش حالة اطمئنان كبيرة، أغلب الأماكن الاجراءات فيها غير متشددة كما في السابق، وهذه عملية نوعية ونقلة مهمة قام به الحشد، حيث نقل الحرب من داخل المدن، إلى المناطق الصحراوية والحدودية، حيث أزال الخطر القائم على المدنيين ونقله بعيدًا، قد يتسائل البعض هنا اين دور باقي المفاصل الأمنية، كالجيش والشرطة والأجهزة الاستخباراتية، او قد يقول البعض هذا إنكار لدورهم، الجواب هو سؤال؛ أين كان دور جميع هذه القوات، عندما كنا نُذبح ونُقتل ونُخطف ونُغيب وبشكل يومي؟!، أين كان دورهم والإرهاب الامريكي بادواتها الخليجية، حينما تفننوا بإبادتنا ساعة بعد ساعة؟!، هذه التساؤلات ليست اتهامات بقدر ما هي توضيح، وتفسير النقلة النوعية التي حدثت، نحن نعلم بشراسة الهجمات الارهابية في تلك الفترة، ونعلم مدى تغلغلهم في الداخل، ونعلم مدى قوة استخباراتهم وتعاون الكثير من في الداخل معهم، ولكن في نفس الوقت قُضي على هذه المجاميع، وافشلت مخططاتهم بمجيء الحشد، وهذه النقلة النوعية التي حدثت، هي فكرة المرجع اية الله السيستاني وبقيادة سليماني والمهندس، الإمام السيستاني دام ظله بعد ان شاهد ضعف القوات الأمنية، والفساد الذي ينحر المؤسسات الأمنية والتحزبات، وعدم ولاء الشخصيات التي تستلم هذه الوزارات للعراق، قام بإطلاق فتوى جهاد كفائي، وبذلك تأسس الحشد وأصبح السند الكبير للعراق، وبالأخص للشيعة الذين عانوا كثيرًا، تحت ظل الحكومات القمعية السابقة، وباكتفاء هذه المؤسسات بالمشاهدة إن لم تكن مساعدة، وخير دليل على ذلك؛ عندما كان صدام يوجه الجيش العراقي اينما أراد، ويدخله في اي حرب مع أية دولة كانت، لم نرى يومًا من وزارء هذه المؤسسات الأمنية، اي تضامن مع المواطنين بل كانوا خير مدافعين للحكام، الذين كانوا يتلذذون بقتلنا وقمعنا، إذًا كل هذه أصبحت من الماضي، الآن المطلب الأساسي والأهم؛ هو الحفاظ على نعمة الحشد، وإبعاده عن التناحرات والمهاترات السياسية، وابقاءه سندًا ودرعًا وحصنًا للعراق، وجعله قوة ضاربة وتسليحه بأحدث وأقوى الأسلحة، ونطمح ان يكون هناك أيضًا طيران جوي لدى الحشد، ولا سيما بأن الأجواء العراقية مخترقة من قبل إمريكا وغيرها، ومع سكوت وزارة الدفاع على إباحة السماء العراقي!، ومع ملاحظة تطور الأفكار الحربية لدى جميع الدول، إذًا بحن بأمس الحاجة إلى تطوير الحشد، ولا ننسى بأن الحشد لا يُملى عليه من قبل الخارج، ومحافظ على ولاءه وسيادته وكرامته، وهذا سبب كافي لمحاربته وإلصاق الكثير من التهم عليه، ولكن وعد الله حق ويده فوق أيديهم، وبالوجود المبارك للمرجعية العظمى ولقادة الحشد، سوف يحفظ الحشد ويحفظ به العراق والعراقيين.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك