المقالات

الختام الحتمي..!


 

عباس زينل||

 

الإمام الحسين عليه السلام عندما توجه إلى كربلاء، كان قد عرف مصرعه ومصرع إخوته مسبقًا على تلك البقعة، وكذلك رسول اللّٰـه صلى عليه وآله وسلم عندما واجه قريش، وأمير المؤمنين عليه السلام أيضًا عندما وقف ضد معاوية، والسيدة الزهراء وبقية العترة عليهم صلوات الله أجمعين، فجميعهم وإيمانًا بالتكليف الإلهي؛ واجهوا المشاريع اليهودية التي تشكل خطرًا على الإسلام، وقول أبي عبدالله الحسين؛ "إني لم أخرج أشرا ولا بطرا"، خير دليل على تحركاتهم المدروسة المسددة إلهياً

مدرسة أهل البيت عليهم الـسـلام مدرسة واقعية، إذ تتعامل مع الواقع وبشكل منطقي، عندما يتعرض الدين المحمدي لاستهدافات؛ بشكل مباشر يستوجب الوقوف من قبل أصحاب التكليف، فعندما يقوم رجال الله في العراق، وفي بقية الدول التي تقاوم الاستكبار العالمي، فهم مجرد يتعاملون مع الواقع المفروض، الواقع الذي تريد فرضه دول الغرب، بالتعامل مع الدول التي لا تخضع لمخططاتها، فهذا الصد ليس بطر ولا شر ولا سياسة، وإنما تكليف شرعي مؤيد من قبل حتى المراجع الدينية

الحاج قاسم ما كان الا صورة لمدرسة آل البيت، ومكمل لمشروعهم الإلهي، فلما الغرابة من استشهاده بهذه الطريقة!، الغريب هو الذي يشمت بطريقة قتلهم، ويبكي ويلطم على ذبح الإمام الحسين!، القادة من إنتمائك وبيئتك وواقعك ومذهبك، والذي اغتالهم قطع آلاف الكيلومترات، وقصفهم على أرضك؛ يعني اغتيالك واغتيال مبادئك ومذهبك ودينك، قادة النصر لم يأتوا بشيء غريب يخالف دينك، ولم يأتوا بسياسة ولا حزب ولا حكومة، بل كانوا على رأس مجموعة تطوعوا من أجل دينك أيضًا، من أجل بقائك ومن أجل أرضك وشعبك ووطنك

نحن جميعًا هذا واقعنا وهذه بيئتنا، إن اختلفنا او اتفقنا فسوف نبقى معًا، وسنبقى مستهدفين معًا، ولو ذبحني العدو وتخلص مني، فثق بالله سوف يذبحك بعدي مباشرة من دون اي رحمة، اما هذه الخلافات التي زرعوها بيننا، ما هي إلا وسيلة لتضعيفنا وتشتيت قوتنا، فنحن مع ان حجمنا مقارنة بالقوى الأخرى صغيرة، ولكننا أقوياء في مبادئنا والتزامنا وديننا، أقوياء في وعينا وبصيرتنا وصدنا لمخططاتهم، لا تخسروا ما بقي عندكم، أرجعوا إلى حيث تنتمون، حيث الإسلام حيث الحسين حيث مقاومة الاستكبار، لا تبتعدوا لكي لا تضعفوا

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك