رسول حسن نجم ||
رحم الله الشيخ الدكتور أحمد الوائلي عندما عبر في احدى محاضراته
عن اسرائيل( الكيان الصهيوني) بأنه اخطبوط أذرعه في كل أنحاء
العالم والرأس في اسرائيل' وبات من المعلوم اليوم ان الولايات
المتحده تدار من قبل اللوبي الصهيوني بدليل ان اي قرار يصدر من مجلس الامن لادانة الكيان الغاصب يجابه باستخدام حق النقض (الفيتو) من قبل الولايات المتحده لان الاخيره كرست الكثير من قوتها العسكريه والسياسيه والاقتصاديه وغيرها لخدمة ورعاية هذا الجسم الغريب الذي زرعوه في قلب الوطن العربي والاسلامي ليبدأ بنخر العقول والتخريب لكافة مفاصل الامه العربيه والاسلاميه
ابتداءا من تقسيم الجسم العربي الى دويلات واختيارهم لملوك وامراء ورؤساء لهذه الدول بمختلف السيناريوهات واعدادهم ليكونوا وكلاء لهم في المنطقه لتنفيذ اجنداتهم وبرامجهم حتى لو اقتضى الامر ان يشن هؤلاء الوكلاء حربا بالنيابه عن اسيادهم معرضين ارواح واقتصاد شعوبهم لابادة كما فعل الجرذ المقبور صدام بشن حرب مدمره على ايران لا لشيء سوى انها اقامت دوله على نهج اهل البيت عليهم السالم ' طبعا هذا الامر لم تستطع الولايات المتحده تحمله فدعمت هذه الحرب بثالث محاور :
المحور الاول قدمت له الاسناد الاستخباراتي من خلال طائرات
الاواكس والاقمار الصناعيه والاستشارات الفنيه.
المحور الثاني أمرت وكيلها في مصر بامداد العراق بأكثر من ثالث
ملايين مصري للعمل في العراق لسببين :
١ -مكافأة مصر بتشغيل العاطلين لجهودها في التطبيع مع اسرائيل في الاتفاقيه المعروفه باتفاقية كامب ديفيد .
٢ -لسد النقص في االيدي العامله العراقيه وباقي الاختصاصات لان أغلب العراقيين سوقوا كوقود للحرب.
المحور الثالث : الايعاز الى وكلائهم في دول الخليج بضخ المليارات الى نظام البعث على شكل قروض فوريه لتمويل الة الحرب
وتعويض ذوي الضحايا العراقيين ماديا بقطع االراضي ومنح لبنائها
فضلا عن السيارات والمبالغ النقديه والتي مازال العراق يسدد اصول تلك القروض مع فوائدها الى اليوم.
كذلك لا ننسى الهجمه الشرسه لهذا النظام وبتوجيه من أسياده على المرجعيه العليا في النجف األشرف التي كانت متمثله بالسيد الخوئي قدس سره آنذاك.
كل ماتقدم وغيره الكثير الكثير مما لا يسع المجال لسرده في هذه العجاله هو لاجل هدف واحد ان لا تقوم للشيعه قائمه ' ومانراه اليوم ومايجري في العراق والمنطقه انما هو لتحقيق هذا الهدف الن اسرائيل تعتبر الشيعه وبالاخص في العراق هو العدو الحقيقي لها وهي محقه في هذا'وما اثارة الفتن في العراق بالذات التي نجحت فيها باحداث شرخ كبير بين الشيعه والسنه والكورد الا لتحجيم دور الشيعه وكذلك لحرمانهم من العمق الاستراتيجي لهم في ايران.
والانكى من ذلك كله بدأ الاستكبار باستشعار الخطر الكبير بعدم
قدرته على تركيع شيعة العراق وحملهم على التطبيع مع الكيان
المحتل لفلسطين وبدأوا يعجلون بخطواتهم لايجاد بل وأوجدوا شرخا واضحا للكيانات الشيعيه والتهيئه لحرب شيعيه-شيعيه من خلال دعم طرف ضد طرف اخر من حيث يشعر أو لا يشعر بشتى الطرق والوسائل المتاحه لديهم. وما يمر به العراق الجريح اليوم من أزمات وتخبطات سياسيه واداريه لاحزابنا الشيعيه بوتيره سريعه ومتكرره انما هو لانسياقهم
من حيث يشعرون او لايشعرون وراء مخططات الاعداء.
مع ذلك كله يبقى الامل وتصبوا العيون نحو صمام أمان العراق
الجريح والامتداد الطبيعي للنبوة والامامه آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله الوارف الذي عودنا في المنعطفات الكبرى على توجيه البوصله وجهتها الصحيحه.
نسخ وتنقيح
هادي خيري الكريني
٢٠٢١/١٢/١٠