المقالات

السيدة زينب شخصية متنوعة المزايا 


   الشيخ محمد الربيعي ||   زينب بنت الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب ( عليها السلام )  ، كانت شديد الالتزام بخطى التربية الإلهية ، و طاعة الأبوين ،  بذلك استطاعت أن تبني في داخلها شخصيةً متنوعة المزايا ، فكانت العالمة و العابدة التي لا تترك صلاة الليل حتى في أشد الساعات حراجةً ، كما في كربلاء ، و كانت الموجهة و المعلمة للقرآن ، الآمرة بالمعروف و الناهية عن المنكر ، و التي كان صوتها لا يرتفع إلا بالحق في كل الأماكن العامة و الخاصة ، لتكون بذلك سنداً و قوة للإسلام ، ولم تكن تغلق أبوابها عن أي حوار و نقاش هادئ ورصين . و قد و اكبت السيدة زينب خطوات الرسالة ، فهي لم تعش سوى سنيها الخمسة الأولى من عمرها مع رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم ، لكنها عاشت نتائج جهاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجهده و تضحياته مع أصحابه .   و عاشت السيدة زينب العاطفة في كربلاء بأعلى درجاتها ، في قلبها و مشاعرها ، و لكنها عندما علمت أن دورها الرسالي يقتضي منها ان تصبر ، وأن تكون شامخة واعية في خط قيادة المرحلة ، و قفت كل المواقف البطولية ، فقدمت النموذج الأفضل للرجال و النساء لحساب الموقف الرسالي و قوة الموقف . و هذا يتناقض مع الأسلوب الذي درج عليه الخطباء و قراء العزاء في تصوير السيدة زينب عليها السلام امرأة باكية ، تنتقل من موقعٍ الى موقع ، بحيث لا يشعر السامع بأنه امام شخصية أعطت العنفوان الإسلامي قوةً ، و قدمتْ الصبر كعنوانٍ للتحدي الكبير للحزن ، بل تظهر من خلال هذه الصورة المغلوطة كإنسانةٍ عاديةٍ ، بل قد تكون أقل من أمهات كثير من الشهداء! و لذلك ، فإننا ندعو الى التدقيق في كثير من الروايات التي تقدم السيدة زينب عليها السلام بهذا المظهر من الضعف ، لأن علينا أن نبرز الشخصية الرسالية المتحدية الواعية و هي في قمة حزنها . نحن ندعوا كل النساء الاقتداء بالسيدة زينب عليها السلام ، من جميع نواحي حياتها الايجابية الإلهية المباركة  اللهم انصر الاسلام و اهله 

اللهم انصر العراق و شعبه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك