علاء آل شنان ||
في ذكرى ولادتها العطرة إرتبط أسم سيدتنا ومولاتنا زينب بنت أمير المؤمنين عليهم السلام مع حوادث مؤلمة جرت على آل بيت النبوة سيما فجيعة الطف الخالدة .
وعند ذكر مولاتنا جبل الصبر يتحتم على ذاكرها أن لا يغفل عن المعركة الكبرى التي دارت بصمت عند اسوار الضريح
حيث قدم الشباب الشيعي بشكل عام وشباب العراق انموذجا متقدما من نماذج المعارك الحديثة
في خضم التطورات السياسية ضرب الأمن القومي العراقي في مقتل وكان التطور السريع على الساحة السورية أربك الوضع الداخلي العراقي المحاذي لنقاط التوتر السورية
وتحديدا مناطق الانبار والموصل
الحكومة العراقية آنذاك كانت على قدر المسؤولية بالتعاون مع الدول الصديقة وعلى رأسها الجمهورية الإسلامية في إيران لوضع خريطة عمل تجمع بين الدفاع العاجل والاستراتيجي وهذا ما حصل لاحقا
شباب العراق كان لهم نصيب من هذا الافتخار الذي أثبتوا فيه أنهم قادرون على الدفاع عن قضايا الأمة في أي بقعة من الأرض فجمعوا بين قلة التدريب لضيق الوقت وبين أرض المعركة التي تختلف جذريا عن المعايشات السابقة
وطبيعة قتال وشراسة العدو ومستوى تدريبه وتطويره ومعرفته بأرض المعركة التي عاش وتجمع فيها قبل المعركة بسنين ربما
لقد كان للشباب العراقي المشارك في سوريا تجربة جيدة أضافت الكثير من الخبرة لإدارة المعارك وبانت نتائجها في معارك التحرير التي خاضها الحشد الشعبي لتحرير محافظات العراق من دنس داعش .
كانت سوريا معركة من جميع النواحي صامتة في بغداد ولكنها المدافع الاستراتيجي الاول عنها في دمشق وحلب
اللاذقية وحمص ...